يعاني الكثير من رائحة الفم الكريهة وغالبًا ما تكون ناتجة عن تناول بعض الأطعمة مثل الثوم، وقد يسهل التخلص منها عن طريق مضغ علكة. ولكن، في بعض الحالات قد تكون رائحة الفم الكريهة علامة على وجود مشكلة مرضية، وهو ما يتطلب استشارة الطبيب لتشخيص السبب وعلاجه، وفق ما جاء في "روسيا اليوم" نقلا عن "ذي صن". وهناك ثلاثة أسباب تجعل رائحة الفم كريهة، ولا يتعلق أي منها بالأطعمة التي نتناولها، ولكن بنظافة الفم، أو بمعنى أدق بنقص نظافة الفم. وقد تكون رائحة الفم الكريهة هي العلامة الوحيدة الواضحة لهذه المشاكل التي لا يتم الكشف عنها. وحتى أولئك الذين يلتزمون بروتين تنظيف الأسنان لا يمكنهم ضمان منع رائحة النفس الكريهة إذا كانت تحتوي على بكتيريا سيئة. وهناك أسباب أخرى لرائحة الفم الكريهة، وتشمل: * اللسان الأبيض اللسان مغطى بنتوءات صغيرة تسمى الحليمات، ويمكن أن تحاصر البكتيريا والطعام بينهما، ما يعطي مظهر لسان أبيض أو فروي، وهذا التراكم، بشكل غير مفاجئ، يمكن أن يسبب رائحة الفم الكريهة. وبعض الناس أكثر عرضة للإصابة بلسان أبيض، بما في ذلك أولئك الذين يتنفسون من خلال أفواههم أو يدخنون أو يخضعون لعلاج السرطان أو لديهم جهاز مناعي ضعيف. ويمكن أن يكون الجاني أيضا اتباع نظام غذائي يتكون في الغالب من الأطعمة اللينة أو عدم تناول ما يكفي من الفاكهة والخضروات. وهناك أيضا عدد من الحالات التي يمكن أن تؤدي إلى لسان أبيض، بما في ذلك مرض القلاع الفموي والزهري والحزاز المسطح الفموي، والتي قد تحتاج إلى فحص دقيق. طرق العلاج عادة ما يكون اللسان الأبيض قابلا للإصلاح، ويمكن أن يتم تنظيف اللسان بسهولة إما باستخدام فرشاة الأسنان أو، بشكل عملي أكثر، بمنظف اللسان. * الترسبات جير الأسنان يمكن أن يكون سببا لرائحة الفم الكريهة، وقد لا يدرك الفرد أنه مصابًا به، ويشار إلى أن جير الأسنان هو عبارة عن لويحة سنية، تعرف أيضا بأسماء البلاك، وهي طبقة من البكتيريا المتراكمة على الأسنان ويمكن أن تكون ضارة جدا. وتحتوي الأسنان دائما على طبقة خفيفة من البلاك فوقها لا يمكن رؤيتها، ولكن عندما لا يتم إزالة هذا بشكل صحيح بالفرشاة يوميا، يمكن أن يتطور إلى الجير، وتكون بالتالي في وضع يجعل الفرد بحاجة إلى زيارة طبيب الأسنان، حيث لا يمكن إزالة الجير إلا من قبل متخصص. وحتى إذا كان الفرد يعتني بنظافة الفم بشكل صحيح، يمكن أن يتراكم الجير في الأماكن التي لا تصل إليها فرشاة الأسنان بشكل فعال. ولا يتسبب الجير بالضرورة في رائحة الفم الكريهة، لكنه يجعل التنظيف أكثر صعوبة، ويخلق نتوءات وأماكن أكثر للبكتيريا لتزدهر، ونظرا لأن البكتيريا الموجودة في هذه المناطق تعمل على تكسير الطعام والشراب، فإن هذا النتاج الثنائي غالبا ما يكون ذا رائحة كريهة. * طريقة العلاج لمنع الجير، يجب غسل الأسنان مرتين في اليوم بفرشاة أسنان كهربائية، واستخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد، وخيط تنظيف الأسنان، واستخدام غسول الفم المطهر، ومراقبة النظام الغذائي. وبمجرد ملاحظة تشكل الجير، يجب زيارة طبيب الأسنان لإزالته من الأسنان. * تسوس الأسنان التوقف عن تناول السكر يساهم في تجنب تسوس الأسنان، وتحتاج هذه التجاويف إلى المعالجة لأنها يمكن أن تسبب المزيد من المشاكل الصحية لاحقا. ويمكن أن تؤدي إلى رائحة الفم الكريهة حيث يمكن أن تحاصر البكتيريا أو أجزاء من الطعام في الثقوب الصغيرة، ما يجعل من الصعب الحفاظ على الأسنان نظيفة وتجديد الفم. وترك تسوس الأسنان دون علاج يمكن أن يؤدي إلى ألم قناة الجذر أو إزالة الأسنان. طريقة العلاج تعتمد على مراجعة الطبيب الذي يمكنه البحث عن التجاويف وعلاجها. * أسباب أخرى لرائحة الفم الكريهة بعض أسباب رائحة الفم الكريهة المتعلقة بالأسنان، هناك عدد من المشاكل غير ذات الصلة التي قد تجعل رائحة الفم كريهة، والتي تشمل على سبيل المثال لا الحصر: - جفاف الفم. - التدخين. - حمض الارتجاع. - مرض في اللثة. - الحمية الغذائية القاسية. - التهاب اللوزتين أو حصوات اللوزتين. - داء السكري. اقرأ أيضًا: تأثير السمنة على اللثة.. دراسة: تصيبها بمرض خطير
