أبدى الدكتور حسين منصور، رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء، اندهاشه من الحكم على المادة المضبوطة فيما عرف ب"مصنع الجبن المغشوش بمادة الطلاء"، من خلال الشكل فقط، مشيرًا إلى تدوال الموضوع بطريقة غير مهنية لا تعتمد على أي مصداقية. وقال منصور، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "مساء DMC"، اليوم الثلاثاء، إن المصنع المضبوط في هذه الواقعة غير مرخص "بير سلم" ومنتجه معبأ بطريقة غير مطابقة لمواصفات وزارة الصحة، لكنه منتج يسمى "جميد بلدي" وليس "جبن"، وظهرت به بعض الأتربة لكن ليس به أي كيماويات أو تلوث ميكروبي، مشيرًا إلى اتخاذ إجراءات ضد المصنع لأنه يعمل دون ترخيص. وكانت النيابة العامة أمرت -قبل أسبوع- بحبس متهمين اثنين احتياطيا على ذمة التحقيقات في اتهامهما بالغش في إنتاج الجُبن وإدارة منشأة غير مرخصة لتصنيعه بشبين الكوم، هما مالك المنشأة ومُورد الألبان إليها، وأمرت بضبط وإحضار آخرين. فيما أصدرت الهيئة القومية لسلامة الغذاء بيانًا اليوم بشأن ما تردد عن واقعة إغلاق مصنع لتصنيع الجبن بمركز تلا محافظة المنوفية مستخدما مواد الطلاء، مؤكدة التفتيش على المصنع من قبل لجنة مشكلة من مديريات الصحة والتموين والطب البيطري، وتم إغلاقه. وأوضحت الهيئة أن المنتج الذي تم ضبطه ليس جبنة كما تردد، ولكنه أحد المنتجات الشعبية المعروفة باسم "جميد بلدي" وهو يستخدم بشكل محدد في المناطق الصحراوية لسهولة حفظه وتخزينه على شكل مادة جامده صلبة، ولا يعرض بالأسواق أو المنافذ المرخصة المختلفة لبيع الأغذية. وأضافت أنه لم يتم تصدير المنتج إلى أي دولة، والهيئة هي المسئولة عن الصادرات والواردات من المواد الغذائية، ولا تسمح إطلاقا بتصدير أي منتج من منشأة غير مسجلة أو مرخصة، كما لا تسمح بالتداول المحلي لأي منتجات غذائية إلا من المنشآت المرخصة. وأشار ت الهيئة إلى أن التحاليل المعملية من معملين معتمدين تابعين لوزاره التجارة والصناعة أثبنت أن المنتج الذي تم ضبطه مصدره حليب أغنام وملح، ومكوناته شرش لبن أغنام منزوع الدهن ولا تحتوي على أى مادة كيميائية مثل طلاء الحوائط أو غيرها. وأضافت تبين من الفحص المعملي المعتمد من معملين تابعين لوزاره التجارة والصناعة أن البودرة التي تم ضبطها على أنها طلاء حوائط هى شرش اللبن المستخلص من حليب بعد فصل المادة الدهنية عنه.
