هل تصدق أن فيلم (إسماعيلية رايح جاي)، يتضمن أجزاء كبيرة من القصة الحقيقية لحياة المطرب محمد فؤاد، الذي أصبح واحدا من أقطاب الأغنية الجديدة في مصر. القصة باختصار، أن محمد فؤاد الذي عاش فترة مراهقته وشبابه في حي عين شمس، كان يحضر في العام 1982، عرضا موسيقيا في نادي الشمس الرياضي لفرقة الفور إم، بقيادة الفنان عزت أبو عوف. وبعد انتهاء الحفل توجه محمد فؤاد وشقيقه وأحد أصدقائه لمغادرة نادي الشمس، وفوجئ الثلاثة بالفنان عزت أبو عوف الذي توقف بسيارته ليسألهم عن بوابة الخروج من النادي، واستغل شقيق وصديق فؤاد الفرصة وقالا لعزت أبوعوف "محمد صوته حلو أوي يا دكتور ياريت تسمعه". كان معروفا عن عزت أبوعوف، دعمه للمواهب الشابة، فاستجاب سريعا وأعطى رقم تليفونه لمحمد فؤاد، ولم يمض الكثير حتى انضم فؤاد لفرقة الفور إم، وشارك معهم في عدة أغنيات منها سلطان زماني ومتغربين. وانفصل عن الفرقة بعد عام واحد ليقدم أول ألبوماته المنفصلة (في السكة) عام 1983 الذي كان يمثل محطة مهمة في تاريخ الأغنية الشبابية. هذه القصة بتفاصيلها، احتلت جزءا لا بأس به في فيلم إسماعيلية رايح جاي، الذي شارك فؤاد في بطولته في العام 1997، وحقق هذا الفيلم نجاحا مدويا، وحقق إيرادات مذهلة وصلت إلى نحو 5 ملايين دولار، ما يعادل نحو 77 مليون جنيه مصري بسعر الصرف الحالي. ويحتفل الفنان محمد فؤاد اليوم بعيد ميلاده الستين، إذ ولد في مدينة الإسماعيلية يوم 20 ديسمبر 1961، وتضم أسرته 3 بنات و7 أولاد، وتنقلت أسرته بين العباسية وحلوان، لكنه قضي معظم سنوات مراهقته وشبابه في حي عين شمس حيث عاش فيه ما يقرب من 25 سنة. وكانت التسعينيات هي الفترة الذهبية للمطرب محمد فؤاد، وكانت المنافسة شرسة بينه والمطرب عمرو دياب، ورغم ازدحام الساحة الغنائية في هذه الفترة، يمكن القول إن فؤاد انفرد بالصدارة بعد تقديمه عددا من الألبومات الناجحة للغاية منها (مشينا، حيران، الحب الحقيقي). كما لمع فؤاد على شاشة السينما من خلال أفلام (القلب ومايعشق) عام 1991 وقدم مع المخرج (خيري بشارة) فيلمين متتالين هما (أمريكا شيكا بيكا) و(إشارة مرور) في عامي 1993 و1994، وعام 1995 قدم مع المخرج الكبير (محمد خان) فيلم (يوم حار جدًا). ثم (رحلة حب 2001، هو فيه إيه؟ 2002 وغاوي حب 2005). (محمد فؤاد) متزوج وله ابن وابنة هما (عبد الرحمن وبسملة).
