أشاد الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، بجهود كلية أصول الدين جامعة الأزهر قبلة العلم وكعبة العلماء، إحدى قلاع جامعة الأزهر الثلاث مع كليتي اللغة العربية، والشريعة والقانون. جاء ذلك - خلال افتتاح الندوة التثقيفية التي ينظمها المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر لطلاب كلية أصول الدين بالتعاون مع صندوق الأممالمتحدة للسكان، وبدعمٍ من الاتحاد الأوروبي - للتعريف بإصدارين من إصدارات المركز الجديدة وهما «التربية السكانية» و«تنظيم الأسرة وآراء أئمة الفقه المعاصرين» لبيان أهمية الدراسات السكانية، ومدى ارتباط عدد السكان بالتنمية. وقال إن الجميع شهد بجهود الأزهر الشريف محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا، بجانب التصانيف الدولية التي أشادت به؛ بداية من التصنيف الإفريقي الأوروبي الذي أشاد بجهود قطاع الطب بجامعة الأزهر عام 2017 كأفضل قطاعات الطب على مستوى القارة الإفريقية، مرورًا بتصنيف QS وتصنيف شنغهاي، وتصنيف التايمز، وختامًا بتقرير جامعة ستانفورد الأمريكية الذي اختار العام الماضي 10 علماء من جامعة الأزهر ضمن أفضل العلماء 2% تأثيرًا في العالم. وأشار إلى أنه في مقدمة هؤلاء العلماء الدكتور جمال أبو السرور، مدير المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر، ثم يأتي تقرير جامعة ستانفورد الأمريكية لهذا العام ب 20 عالمًا من علماء جامعة الأزهر وأيضًا في مقدمتهم الدكتور جمال أبو السرور بزيادة قدرها 100% عن العام الماضي، مشيرًا إلى أن البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، أشاد بوسطية الأزهر الشريف واعتداله قائلًا "إن الأزهر الشريف وشيخه الجليل هما أكبر مرجعية إسلامية في العالم". وطالب رئيس الجامعة الطلاب بالجد والاجتهاد، وحثهم بالبعد عن الشائعات وعدم الانسياق خلفها، خاصة أنها تحملهم بالطاقة السلبية. من جانبه أشاد الدكتور عبدالله عزب، عميد كلية أصول الدين، بجهود مركز السكان نحو توعية الشباب المقبلين على الزواج، مؤكدًا أهمية هذه الدورات التدريبية التي تسعى لتأسيس البيت المسلم والأسرة المسلمة، لافتًا إلى أنه إذا استقامت الأسرة استقام المجتمع، وإذا فسدت الأسرة فسد المجتمع. وأوضح أن الشباب في أمس الحاجة لمعرفة فقه الزواج وفقه الأسرة خاصة وأن القرآن الكريم وضع ضوابط كاملة لبناء الأسرة. بدوره، أكد الدكتور شكري عبدالحميد نائب مدير المركز الإسلامي الدولي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر، حرص جامعة الأزهر في مراجعة مناهجها على أن تجمع بين التراث الحديث والتوجه إلى التمسك بالثوابت الدينيةِ والحفاظ على الهوية الإسلامية، مع الحرص على مواكبة متطلبات العصر. وأشار إلى أن مادة التربية السكانية تهدف إلى تقليل الفجَوات النوعية في جميع المجالات، ودعم وحماية الأسرة كونها اللبنة الأولى في بناء المجتمع، بجانب الارتقاء بالشباب اجتماعيا وفكريا ودينيا وصحيا واقتصاديا إضافة إلى الارتقاء بصحة المرأة والطفل ونشر الوعي المجتمعي.
