قال نعمان خالد محلل الاقتصاد الكلي بأرقام كابيتال، إن أزمة التضخم العالمية التي تضرب العالم متوقعة بعد الغلق الذي طال بلدان العالم لفترات طويلة على إثر جائحة كورونا. وأوضح "خالد"، في مداخلة هاتفية لبرنامج "كلمة أخيرة"، المذاع عبر فضائية "أون إي"، اليوم الأحد، أنه مع زيادة معدلات التطعيم في مختلف البلدان وعودة معدلات الإنتاج للزيادة والمقترنة بزيادة في الطلب، يؤدي ذلك في النهاية إلى إرتفاع الأسعار في العالم. وأضافت أنه زادت معدلات النمو الاقتصادي بشكل مفاجيء في كل البلدان دون أن يكون هناك في المقابل استعدادات كافية من قبل منتجي الطاقة والمصانع حول العالم للوفاء بحجم الطلب بعد الفتح الاقتصادي، مؤكدًا أنه بوجه عام على مستوى الاقتصاد الكلي كان هذا متوقعاً، وقد يكون دخلت عناصر أخرى في بعض البلدان عمقت من الأزمة، مثل شح المخزون الاستراتيجي من الغاز وارتفاع تكاليف الشحن كما حدث في بريطانيا،وإنتشرت تباعاً إلى أوروبا ثم الصين وفقاً لنظرية الأواني المستطرقة في الأزمات وهو ما تزامن مع زيادة معدلات الطلب العالمي. وتوقع نعمان أن تستمر الموجة التضخمية التي تضرب العالم لمدة أشهر وهي فترة متوسطة الأجل وليست سنوات، مضيفًا أنه هذا إجماع كثير من خبراء الاقتصاد العالمي.