تلقت أسرة المهندس أحمد عاطف، الذي عثر على جثمانه أمس بنهر النيل أسفل كوبري جامعة المنصورة، في استقبال المعزين من الأهل والأصدقاء، بعد 11 يومًا من الاختفاء الغامض الذي انتهى بالعثور على جثمانه. وقف والد المهندس الراحل وشقيقه في استقبال المعزين، فيما لا تزال أجهزة الأمن تكثف جهودها لكشف لغز هذه الحادثة. غادر المهندس الراحل منزله قبل 11 يومًا تقريبًا طلبًا لأموال يدبر بها نفقات ولادة زوجته، وكان في آخر اتصال بينهما أخبرها أنه في طريق العودة لكنه اختفى بعدها، وفقًا لرواية أسرته، حتى عُثر على جثمانه في نهر النيل أسفل كوبري الجامعة. جرى تشكيل فريق بحث من ضباط وحدة مباحث مركز شرطة طلخا تحت إشراف رئيس المباحث الجنائية، بالتنسيق مع قطاع الأمن العام لكشف ملابسات الواقعة. ومع استمرار البحث عن المهندس أحمد عاطف وضعت زوجته دعاء عبدالعزيز مولودهما الثاني "سليم"، بعد أن دخلت المستشفى نتيجة تدهور حالتها ورفضها إجراء عملية الولادة لثلاث أيام متتالية انتظارًا لعودة زوجها، ليشاركها فرحتها بالمولود واضطر الأطباء إلى توليدها. كتبت الزوجة عقب إجراء العملية، عبر صفحتها على "فيسبوك": "أنا كان نفسي انتظر في الولادة لحين عودتك يا أحمد لكن الأطباء قالوا في خطر على البيبي أرجوك ارجع بقى علشان سليم مبيرضعش نكد وهم وحزن بسبب بكائي على غياب ليل نهار". انتقلت النيابة العامة إلى مكان العثور على الجثمان حيث عُثر على المذكور بكامل ملابسه، ما استدعى أخذ عينة من الأمعاء لبيان تناوله مادة سامة أو مخدرة والتشريح لبيان ما إذا كان هناك قبل الوفاة اشتباك وتدافع مع أحد أو أن الواقعة انتحار. أكد التقرير المبدئي أن الجثة لا يوجد بها آثار عنف أو اعتداء، وحصل الطبيب الشرعى على عينات من أمعاء جثة المهندس الشاب لتحليلها لبيان ما إذا كان تناول مواد سامة أو مخدرة من عدمه، وقررت النيابة العامة التصريح بدفن الجثة بعد تسليمها لذويه. وشيع أهالي قرية ميت عنتر التابعة لمركز طلخا أمس جثمان المهندس الشاب، من أمام مسجد الجمعية الشرعية بالقرية. اقرأ أيضًا: "قتل أم انتحار؟".. السؤال اللغز في قصة المهندس أحمد عاطف بعد العثور على جثته تغيب منذ 10 أيام.. العثور على جثة "أحمد" في الدقهلية
