اضطرابات الأكل، هي حالة صحية معقدة، تدفع المصابين بها إلى ارتكاب عادات غذائية خاطئة أو غريبة، وغالبًا ما تحتاج إلى تدخل الطبيب النفسي لعلاجها. وهناك ما يقرب من 10 مليون رجل و20 مليون امرأة في الولاياتالمتحدة يعانون من اضطرابات الأكل أو سبق لهم الإصابة بها في مرحلة ما من حياتهم، بحسب الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية الصادر عن الجمعية الأمريكية للطب النفسي. في التقرير التالي، يستعرض "الكونسلتو" كل ما تريد معرفته عن اضطرابات الأكل، وفقًا للدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، وموقع "Healthline". أعراض اضطرابات الأكل تختلف أعراض اضطرابات الأكل من مريض لآخر، حسب نوع الاضطراب، كما هو موضح فيما يلي: 1- البوليميا يتمثل في تناول الطعام بكميات كبيرة، ثم التخلص منه بعد ذلك، إما عن طريق القئ الإرادي أو تناول كميات كبيرة من الأدوية الملينة. يُذكر أن هذا النوع من اضطرابات الأكل، عانت منه الأميرة ديانا لعدة سنوات، كشفت عن الإصابة به في إحدى مقابلات الصحفية قبل وفاتها. 2- فقدان الشهية العصبي تصاب به النساء في سن المراهقة أكثر من الرجال، نتيجة لاضطراب صورة الجسم في العقل، حيث ترى المريضة أنها سمينة وتحتاج إلى فقدان الوزن، وهذا ما يدفعها إلى الامتناع عن تناول الطعام، مما يؤدي إلى الإصابة بسوء التغذية. 3- بيكا هو اضطراب يجعل المريض يتناول أشياءً غريبة غير الطعام، مثل الثلج والتراب والطباشير والصابون والورق والشعر، ويظهر بشكل ملحوظ بين الأطفال والحوامل والأشخاص المصابين بالإعاقات العقلية. 4- متلازمة الاجترار يقوم الشخص المصاب بها بالتقيؤ عمدًا أو بشكل لاإرادي، ثم يبصق الطعام أو يبتلعه مرة أخرى بعد مضغه، ويحدث ذلك بعد تناول الطعام مباشرة أو بعد مرور 30 دقيقة. 5- تقييد تناول الطعام يشبه فقدان الشهية العصبي، مع اختلاف أن المريض تقل رغبته في تناول الطعام، ليس لقلقه من زيادة الوزن، ولكن لأسباب تتعلق بخوفه من لونه أو ملمسه أو رائحته. أسباب اضطرابات الأكل هناك عوامل تزيد من فرص الإصابة باضطرابات الأكل، وهي: العامل الوراثي ترتفع فرص الإصابة باضطرابات الأكل لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي مع هذا المرض، أي سبق أن تعرض آباؤهم أو أشقاؤهم للإصابة به. وأظهرت بعض الأبحاث، أن الطفل التوأم معرض للإصابة باضطرابات الأكل بنسبة 50%، إذا شُخص شقيقه بالإصابة بها بعد فترة من الولادة. السمات الشخصية قد تكون اضطرابات الأكل ناتجة عن بعض السمات الشخصية المكتسبة من التنشئة الاجتماعية أو التعرض المستمر للضغط النفسي، مثل العصبية، حيث تدفع أصحابها، إما إلى تناول الطعام بكميات كبيرة أو النفور نهائيًا منه. هوس فقدان الوزن ارتباط شكل الجسم بالكثير من الأمور الحياتية، يجعل بعض الأشخاص أكثر اهتمامًا بوزنهم لحد الهوس، وإذا لاحظوا زيادته، قد يقللون من تناول الطعام أو ينقطعون عنه لساعات طويلة. خلل في الدماغ من الوارد أن تحدث الإصابة باضطرابات الأكل، نتيجة لوجود خلل في مستويات هرموني السيروتونين والدوبامين في الدماغ. علاج اضطرابات الأكل - تناول الأدوية تحت إشراف الطبيب، مثل مضادات الاكتئاب والمهدئات. - تلقي جرعات من المكملات الغذائية في حالات سوء التغذية الناتجة عن فقدان الشهية العصبي، مع إلزام المريض باتباع نظام غذائي متوازن. - العلاج المعرفي السلوكي يلجأ إليه الطبيب النفسي مع المصابين باضطراب نهم الطعام المرتبط بالضغط العصبي. - دخول المصحة النفسية في الحالات المتأخرة والتعرض للجلسات الكهربائية.