قالت هيئة إدارة الكوارث والطوارئ في تركيا (أفاد) يوم الجمعة إن حصيلة ضحايا الفيضانات التي ضربت عددا من المدن على طول الساحل الشمالي للبلاد على البحر الأسود، قد ارتفعت إلى 38 شخصاً . وأضافت "أفاد" أنه جرى إخلاء أكثر من 1700 من السكان من مدن قسطمونو وبارطن وسينوب، بعدما أغرقتها الأمطار الغزيرة على مدار عدة أيام. وتتعرض حاليا منطقة البحر الأسود في تركيا، التي تشهد أعلى معدلات لهطول الأمطار في البلاد سنويا، للفيضانات والإنهيارات الأرضية. وتسببت المساكن المكتظة بالسكان والعشوائية التخطيط على طول ضفاف الأنهار في إحداث أضرار ووفيات في الماضي. وعرضت وسائل الإعلام المحلية لقطات لمروحيات تنقذ السكان الذين تقطعت بهم السبل فوق مبان متعددة الطوابق حيث وصلت مياه الفيضانات إلى ارتفاع 5 أمتار في بعض الأماكن وجرفت السيارات ودمرت المنازل والجسور. وقالت هيئة "أفاد" إن ما يقرب من 200 قرية في قسطمونو وسينوب شهدت إنقطاعا للكهرباء . وأوضحت "أفاد" أن أكثر من خمسة آلاف شخص، و19 طائرة عمودية، وأكثر من 500 مركبة، يشاركون في جهود الإنقاذ، يدعمهم الجيش ومنظمات غير حكومية. وتعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في كلمة ألقاها أمام السكان المحليين في منطقة بوزكورت في قسطمونو، يوم الجمعة بإعادة بناء منازل المتضررين في غضون عام. وكان وزير الداخلية سليمان صويلو قد وصف الفيضانات يوم الخميس بأنها "أسوأ فيضانات أراها على الإطلاق". ومن بين الضحايا ال38 الذين سقطوا حتى الآن، كان هناك 32 في قسطمونو ، وستة في سينوب. وفي بارطن، أصبحت امرأة 85 عاما في عداد المفقودين بعدما انهار منزلها خلال الفيضانات، حسبما أفادت وكالة أنباء الأناضول.
