على شواطئ مصيف بلطيم بمحافظة كفر الشيخ، يقف عم عطية، الرجل السبعيني، بصافرة ينبه بها المصطافين الذين اعتادوا رؤيته كل عام. عم عطية عبدالقادر، البالغ من العمر 71 عامًا، المقيم بقرية الشيخ مبارك في كفر الشيخ، جرى الاستعانة به على شواطئ بلطيم للاستفادة من خبرته الطويلة في مجال الإنقاذ البحري. رحلة عم عطية في الإنقاذ بدأت في الستينيات، عندما كان مصيف بلطيم عبارة عن "حشائش وبوص"، وبعدها جرى بناء وحدات سكنية به، ومر الرجل خلال عمله بالعديد من المواقف الصعبة في إنقاذ الغرقى من بينها إنقاذ مجموعة من الأشخاص تضم 5 أفراد. ولفت إلى أنه بخبرته عندما يراقب المصطافين في سباحتهم يكون التركيز على بؤر الدوامات، والأمواج العالية، فنظرة المنقذ تكون بعيدة المدى لأن أي شخص يسبح مع الدوامات فهو في طريقه للغرق، ووقتها لا يتردد المنقذ في التدخل، وفي حالة هدوء البحر يكون العمل صعبا، بسبب دخول المصطافين للسباحة في الأماكن العميقة بعيدًا عن الشاطئ. ويروي المنقذ ل"مصراوي"، أن هناك فنانين اعتادوا زيارة المصيف، وكان يتبادل معهم القفشات وفي مقدمتهم الفنانين فريد الأطرش، وفاتن حمامة، ومحمد توفيق، وأشرف عبد الغفور، كما تم تصوير لقطات فيلم لحن الخلود لفريد الأطرش في مصيف بلطيم. يقول عم عطية في ختام حديثه إن أفضل أعوام عاشها في مجال الإنقاذ العام الجاري، بعد إمداد المصيف بأكاديميين أضافوا الكثير والجديد في مجال إنقاذ الغرقى، والتعامل معهم طبيًا.
