تسببت الموجة الأخيرة من الفيروس التاجي في حدوث أزمة بارتفاع حالات الإصابة، فقد كان هناك أيضًا ارتفاع في عدد مضاعفات ما بعد كورونا، وأصبحت الفطريات المخاطية (الفطريات السوداء)، ومرض السكري الجديد، وجلطات الدم، والقلب، ومضاعفات الجهاز التنفسي والرئوي، وحالات رعاية COVID المنهكة الطويلة مدعاة للقلق في جميع أنحاء البلاد، حيث أبلغ الأطباء أيضًا عن تحدٍ جديد يلحق بالناجين من COVID - موت العظام، بحسب موقع timesofindia وفقًا للتقارير، لاحظ الأطباء عددًا قليلاً من حالات نخر الأوعية الدموية المعروف أيضًا باسم موت العظام بين المرضى الذين تعافوا من فيروس كورونا، بينما يواصل الخبراء النظر في الأمر، يُعتقد أنه أحد مضاعفات ما بعد COVID المثير للقلق الشديد. ويؤكد الأطباء أن النخر اللاوعائي، والتشوه الشرياني الوريدي يُرى حاليًا في المرضى الذين تعافوا من فيروس كورونا منذ أشهر، ومن ثم يُعتقد أنه من المضاعفات الكلاسيكية لما بعد COVID. تم العثور على ما لا يقل عن ثلاث حالات مؤكدة لهذه المشكلة الصحية الجديدة حتى الآن، وجميع المرضى الذين تقل أعمارهم عن 40 عامًا هم أطباء وتم تشخيص حالة موت العظام لديهم بعد تسجيل ألم شديد في عظم الفخذ وهرعوا للعلاج، في حين أن هذه هي الحالات الأولى التي تم لفت الانتباه إليها، فإن الأطباء قلقون الآن من أنها قد تكون أحدث تداعيات ما بعد COVID يجب الانتباه إليها. وسلطت ورقة بحثية نُشرت في المجلة الطبية البريطانية الضوء أيضًا على نخر الأوعية الدموية باعتباره أحد أعراض COVID الطويلة. ماذا يعني النخر اللاوعائي؟ يُشار أيضًا إلى النخر اللاوعائي بموت أنسجة العظام، وهو مرض ينتج عن فقدان تدفق الدم إلى العظام، وغالبًا ما يصل إلى عظم الفخذ أو عظم الورك، ويؤدي اضطراب تدفق الدم إلى موت الأنسجة العظمية وانهيارها ، مما يؤدي إلى النخر. في حين تم تشخيص الحالات الأخيرة على أنها حالة موت أنسجة عظم الورك، يمكن أن يحدث النخر لأي عظم في الجسم، على الرغم من أن المراحل المبكرة من المرض خالية من الأعراض إلى حد كبير، إلا أنها قد تسبب ألمًا شديدًا ومشاكل عند زيادة الوزن على المفصل المصاب أو مشاركة الشخص في الأنشطة التي تتطلب حركة متكررة ونشاط بدني. ويمكن أن يكون النخر اللاوعائي حالة خطيرة لأن العظم لا يعمل بشكل صحيح ويؤدي إلى تدمير المفاصل. -ما هي الصلة بين موت العظام و COVID-19؟ في الوقت الحالي، يواصل الخبراء النظر في الآثار العديدة التي يمكن أن يسببها COVID-19 على المدى الطويل ، بما في ذلك موت العظام. ومع ذلك، فإن الرابط الواضح الوحيد الذي ظهر باعتباره العامل المسبب الوحيد المحتمل هو الإفراط في استخدام المنشطات - التي تم استخدامها كجزء من علاج رعاية COVID والتي نوقشت لفترة طويلة. في السابق، كان الاستخدام العشوائي للستيرويدات في أماكن الرعاية المنزلية، المستشفى مرتبطًا أيضًا بالارتفاع غير النسبي في حالات الفطريات السوداء بين مرضى COVID-19. من الناحية الطبية، يرتبط النخر اللاوعائي بزيادة استخدام أو الاعتماد على جرعة عالية من المنشطات، مثل بريدنيزون، في حين أن السبب الدقيق غير معروف، فإن الأدوية مثل الستيرويدات، التي تستخدم للتخلص من الالتهاب الذي يسببه الفيروس، يمكن أن تزيد من مستوى الدهون في الدم، مما قد يقلل من تدفق الدم في الجسم، ويسبب تلف الأنسجة الحيوية. والأعضاء. هناك حاجة إلى مزيد من التقييمات والدراسات لتأكيد ذلك، ومع ذلك ، مع تباطؤ وتيرة الموجة الثانية، يشعر الأطباء بالقلق الآن من أن الأسابيع القادمة ستكون وقتًا حرجًا لأن معظم الحالات تبدأ في الظهور بعد أشهر من استخدام الستيرويد. -إذا كنت تستخدم المنشطات أثناء التعافي من COVID-19 فهل أنت في خطر؟ لطالما نوقش استخدام الستيرويد أثناء علاج COVID-19، وقد تم تثبيط الاستخدام غير المتناسب لنفسه بشدة، في حين أن النخر اللاوعائي ليس هو الخطر الوحيد المرتبط بالاعتماد المفرط على الستيرويد خلال COVID-19، يشير الأطباء إلى بعض النصائح التحذيرية للأشخاص الذين تم نقلهم إلى المستشفى مع COVID وخضعوا لعلاج الستيرويد. في حين أنه من غير المعروف حتى الآن الضرر الذي يمكن أن يسببه نخر الأوعية الدموية للمريض المتعافى من COVID-19، أو الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة، ينصح الأطباء مرضى COVID-19 الذين يعانون من آلام الورك أو الفخذ بإجراء التصوير بالرنين المغناطيسي. -كيف يتم علاجها؟ كما هو الحال مع معظم الحالات، فإن التشخيص المبكر هو مفتاح خطة العلاج الجيدة، بينما تم تشخيص الحالات الحالية بشكل جيد في الوقت المناسب، تتضمن خطة العلاج النموذجية لنخر العظام استخدام العلاج الطبيعي ومخففات الدم والأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات لتخفيف الألم والتمارين والعلاجات. في بعض الأحيان، هناك حاجة أيضًا إلى التدخل الجراحي لإزالة الطبقة الداخلية التالفة من العظم وإزالة الضغط من القلب.
