حذر جهاز الأمن الداخلي للاحتلال الإسرائيلي "شين بيت" من أن تؤدي عمليات التحريض السياسي إلى سفك الدماء داخل البلاد. وقال نداف أرجمان رئيس جهاز "شين بيت" مساء السبت: "لقد سجلنا مؤخرًا تصاعدًا في عنف الحوار يعكس نوعًا من العدوانية والتحريض وتطرفًا خطيرًا خاصة على منصات التواصل الاجتماعي"، مشيرًا إلى أن هذه الحوارات تتضمن دعوات للعنف. وحذر أرجمان من أن بعض الجماعات أو الأفراد قد يفسرون ذلك على أنه إضفاء للشرعية على الاعتداء والعنف أو حتى على إراقة الدماء. وناشد أرجمان جميع المسؤولين بالعمل فورًا على تهدئة الوضع. يحمي جهاز شين بيت رئيس الحكومة المعين منذ يوم الخميس الماضي نافتالي بينيت من حزب يامينا اليميني المتطرف. ويرجع ذلك إلى تزايد التحريض ضد بينيت على منصات الشبكات الاجتماعية وخلال المظاهرات. كان رئيس الوزراء المنتهية فترة ولايته بنيامين نتنياهو هاجم بشدة بينيت ووصف تشكيله الائتلاف الجديد "بخدعة القرن". ووفقًا لتقارير إعلامية يمارس أنصار نتنياهو ضغوطا هائلة لمنع الحكومة المزمعة التي تضم ثمانية أحزاب من الأطياف السياسية المختلفة من أداء اليمين الدستورية. ووجه المتظاهرون شتائم إلى بينيت ووصفوه بأنه "خائن" وأحرقوا صوره. وكتب الموقع الإخباري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن التحريض الحالي يذكر بقوة بما حدث قبل مقتل رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحق رابين على يد متطرف يهودي يميني في نوفمبر 1995. وكان زعيم المعارضة آنذاك نتنياهو يتقدم المظاهرات الغاضبة المعارضة لسياسة رابين التصالحية وحمل المشاركون فيها نعشا باسمه ورفعوا لافتات تصور رابين في زي القوات النازية الخاصة. ومنذ ذلك الوقت اتهم نتنياهو بأنه أسهم بسلوكه هذا في خلق حالة مزاجية متأججة جعلت مقتل رابين ممكنًا ثم ورثه هو كرئيس للحكومة. وتحدث نجل نتنياهو يائير عما وصفه "وصمة عار" بعد بيان صدر عن أرجمان. اتهم يائير اليسار الإسرائيلي بأنه يحرض منذ عامين ضد والده وعائلته. وكتب نجل نتنياهو على موقع تويتر قائلا: "الآن يحاولون إسكات اليمين وتشويه سمعة أي نقد سياسي فيصفونه بأنه إثارة".