قال الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الري والموارد المائية، إن الدولة تضع سيناريوهات متعددة لمواجهة التحديات المائية، وتضع في حسبانها تصورات بخطة العمل المقبلة، وجاهزة للتعامل الفني مع أية مشكلات طارئة، مشيرًا إلى أن مصر قامت باستراتيجية "4 تاء"، وهي تضم 4 محاور رئيسية "تحسين نوعية المياه، وتعظيم كفاءة استخدام المياه، وتنمية الموارد المائية، وتهيئة البيئة الملائمة والتوعية بتحديات الملف المائي". جاء ذلك خلال اجتماع وفد تنسيقية شباب الأحزاب والسياسين، اليوم السبت، مع الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الري والموارد المائية، بمقر الوزارة بكورنيش النيل، وضم الوفد ما يقرب من 60 عضوًا من التنسيقية، ونواب المحافظين وأعضاء مجلسَي النواب والشيوخ. تحدث الدكتور عبد العاطي، حول ملف المياه، وهو المحور الرئيسي في اللقاء، وذلك في إطار التحديات التي تواجه ملف الأمن المائي؛ خصوصًا في ظل تطورات ملف سد النهضة. وأشار وزير الري إلى إشكاليات تحديات المياه؛ خصوصًا في ظل السيناريوهات المتعددة، ثم يأتي تحدٍّ آخر؛ وهو الزيادة السكانية في ظل محدودية الموارد المائية، ثم يأتي تحدٍّ آخر رئيسي؛ وهو التغيرات المناخية، التي تنعكس سلبًا وإيجابيًّا على الأمن المائي. وشمل اللقاء اقتراحًا بمشاركة وفد تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين في أسبوع القاهرة للمياه؛ لصناعة نوع من الشراكة الحقيقية بين الوزارة والتنسيقية، بالإضافة إلى الاستفادة من أعضاء مجلسَي النواب والشيوخ من أعضاء التنسيقية؛ لزيادة نسبة التواصل مع العمق الإفريقي. ووقف وفد التنسيقية على سبل مواجهة التحديات المائية والسيناريوهات المختلفة، خاصة ملف سد النهضة، والذي يعتبر أحد أبرز أسئلة الشارع المصري، حيث تضمنت الإجابات وسائل التعامل المختلفة سواء الفنية والدبلوماسية، وكيفية تخطي تلك العقبة الطارئة على ملف الأمن القومي المائي. يأتي ذلك في إطار سلسلة لقاءات مستمرة بين أعضاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين مع الوزراء والمسؤولين ومؤسسات الدولة؛ بهدف الحفاظ على بيئة عمل مشتركة قائمة على رفع درجات الوعي المتبادل، والوقوف على مختلف القضايا الوطنية المصرية.
