قد يتعرض الأطفال خلال السنوات الأولى من عمرهم للإصابة ببعض الأمراض النفسية، على رأسها الاكتئاب، والوسواس القهري، وهو ما تغفله الكثير من الأمهات، ما يؤدي إلى إحداث تأثيرات سلبية واضحة على صحة الطفل مع مرور الوقت. يوضح "الكونسلتو" في السطور التالية، أسباب إصابة الأطفال بالأمراض النفسية، والعلامات الكاشفة لذلك، وفقًا لما ذكره الدكتور وائل فؤاد، استشاري أول الطب والأمراض النفسية والعصبية، والدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي. أسباب إصابة الأطفال بالأمراض النفسية تختلف أسباب الاضطرابات النفسية لدى الأطفال وفقًا لنوع المرض، حيث قد يصاب الطفل بالأمراض النفسية، مثل الاكتئاب، أو الوسواس القهري، بسبب العوامل الجينية المورثة له من أحد الوالدين، أو الأقارب من الدرجة الأولى، وما يؤدي إلى انتقال المرض للطفل. كما أن العوامل البيئية المحيطة بالطفل قد تشكل سببًا أيضًا، وتتمثل في الضغوطات المنزلية والعائلية التي يتبعها الوالدين في التعامل التربوي مع الطفل، مثل العنف، وهو ما ينعكس على الصحة النفسية للطفل بالسلب، حيث تؤثر هذه العوامل بشدة على الاستجابات النفسية والسلوكية للطفل. هذا، إضافة إلى أنه لوحظ تعرض بعض الأطفال للإصابة بالوسواس القهري أثناء جائحة فيروس كورونا المستجد، وذلك بسبب التعليمات الصارمة المتعلقة بإجراءات السلامة والوقاية من العدوى، والتي يفرضها الوالدين على الطفل. اقرأ أيضًا: "أطفال ما بعد الجائحة".. كيف تحمي ابنك من المخاطر النفسية لكورونا؟ العلامات الكاشفة لإصابة الأطفال بالأمراض النفسية لا يختلف الأطفال عن غيرهم من الأشخاص في الفئات العمرية الأخرى، فقد يصابون بالعديد من الأمراض النفسية، مثل الاكتئاب أو الوسواس القهري، والتي يمكن كشفها من خال العلامات التالية: 1- فرط الحركة وهي حالة من النشاط البدني الزائد، والذي يصاحبه نقص الانتباه لدى الطفل. 2- التغيرات السلوكية تتمثل في التغير الشديد في الحالة السلوكية والشخصية للطفل، والتي تظهر من خلال الرغبة المستمرة في إيذاء الآخرين بشكل متكرر، أو حتى الخوف الشديد من القيام بأبسط الأمور، أو الإنطوائية الشديدة والانعزال عن الآخرين 3- تشتت الانتباه قد يلاحظ على الطفل فقدان القدرة على التركيز بشكل مستمر، ما قد يصل إلى حد التأثير السلبي على التحصيل الدراسي للطفل. قد يهمك: تأثير كورونا على أدمغة الأطفال.. 4 أعراض عصبية قد يسببها لهم نصائح للتعامل مع الطفل المصاب بأمراض نفسية ينصح بضرورة علاج الاضطرابات النفسية لدى الأطفال بشكل سريع، من أجل منعها من التأثير مستقبلًا على صحة الطفل النفسية، تظرًا لأنها بمرور الوقت قد تحول الطفل إلى شخص معاق نفسيًا، ما يؤثر بالسلب على طريقة اندماجه في المجتمع.
