تمر النساء بالعديد من الأعراض المزعجة خلال فترة الحمل وتتفاوت تلك الأعراض بين كل مرأة وأخرى، ويزداد الأمر سوءً لدى السيدات المصابات بالصداع النصفي. "الكونسلتو" يستعرض في التقرير التالي أسباب حدوث نوبات الصداع النصفي خلال مرحلة الحمل وكيفية التحكم فيها، وفقًا ل"Web md". لا يعرف سبب الصداع النصفي تحديدًا، ولكن يبدو أن الصداع النصفي ينطوي على تغييرات في المسارات العصبية والمواد الكيميائية العصبية وتدفق الدم في الدماغ، يعتقد الباحثون أن خلايا المخ المفرطة في الإثارة تحفز إطلاق المواد الكيميائية، هذه المواد الكيميائية تهيج الأوعية الدموية على سطح الدماغ، وهذا بدوره يؤدي إلى تضخم الأوعية الدموية ويحفز استجابة الألم. أسباب الصداع النصفي أثناء الحمل - يُعتقد أن الإستروجين يلعب دورًا في الإصابة بالصداع النصفي، لهذا السبب غالبًا ما يؤدي الحمل والحيض وانقطاع الطمث إلى تغيير نمط الصداع النصفي لدى المرأة، يبدو أن الناقل العصبي السيروتونين يلعب أيضًا دورًا رئيسيًا في الصداع النصفي. - التغيرات الهرمونية أثناء الحمل ليست الشيء الوحيد الذي يمكن أن يسبب الصداع النصفي، معظم النساء لديهن مجموعة من المحفزات، على سبيل المثال قد يؤدي الإجهاد، وتخطي الوجبات، وقلة النوم إلى حدوث الصداع النصفي. - يمكن أن يحدث الصداع بسبب مضاعفات الحمل تسمى تسمم الحمل، لذلك قد يقوم الطبيب بتقييم الحالة قبل تشخيص الصداع النصفي. تستمر بعض أنواع الصداع النصفي لبضع ساعات، يمكن للآخريات إذا تُركن دون علاج أن يستمر الصداع ليومين أو أكثر. اقرأ أيضًا: لمرضى الصداع النصفي.. 5 مشروبات تغنيك عن تناول المسكنات كيف يمكن التحكم في نوبات الصداع النصفي أثناء الحمل؟ يمكن أن تتيح مفكرة الصداع تتبع المسببات الخاصة، سيساعد هذا الطبيب على تحديد العلاج الأفضل لتخفيف الأعراض المحددة، قد يساعدك أيضًا في التعرف على النمط الذي يخبرك بالمحفزات التي يجب تجنبها أثناء الحمل، لذلك في كل نوبة صداع يجب تسجيل ما يلي: - الأعراض الخاصة بك: مثل الشعور بالألم وأي أعراض أخرى مثل القيء أو الحساسية للضوضاء أو الروائح أو الضوء الساطع. - الوقت الذي بدأ فيه الصداع وانتهي. - الأطعمة والمشروبات التي يتم تناولها خلال ال 24 ساعة التي سبقت الصداع النصفي. - أي تغيير في بيئتك، مثل السفر إلى مكان جديد أو تغيير الطقس أو تجربة أنواع جديدة من الطعام. - أي علاج جربته وما إذا كان قد ساعد أو زاد من حدة الصداع. إن خط الدفاع الأول ضد الصداع النصفي هو أسلوب الحياة الصحي والرعاية الذاتية، فيما يلي بعض النصائح لمساعدتك في إدارة الصداع النصفي أثناء الحمل: - تجنب محفزات الصداع والتي تختلف من شخص لآخر. - تناول الوجبات في مواعيد محددة. - شرب الكثير من الماء. - الحصول على الكثير من الراحة. - ممارسة اليوجا وتمارين التنفس والاسترخاء. - عند حدوث الألم جرب استخدام كمادات الثلج والتدليك والراحة في غرفة هادئة ومظلمة. اقرأ أيضًا: 5 مشكلات صحية تهدد مرضى الصداع النصفي قد يهمك: تعانين من الصداع النصفي؟.. إليكِ حبوب منع الحمل المناسبة لك أدوية الصداع النصفي أثناء الحمل ينصح الأطباء بالابتعاد عن الأدوية ما لم تكن هناك حاجة ماسة إليها، يجب تجنب العديد من الأدوية المضادة للصداع النصفي لعلاج أو منع الصداع النصفي وأعراضه أثناء الحمل، تم ربط بعضها بعيوب خلقية عند الأطفال، ترتبط الأدوية الأخرى بمضاعفات الحمل على سبيل المثال ارتبط بعضها بالنزيف أو الإجهاض أو تقييد النمو داخل الرحم وهي حالة لا ينمو فيها الرحم والجنين بشكل طبيعي. يهدف العلاج الحاد إلى وقف نوبة الصداع النصفي بعد ظهور أولى علاماتها، قد تساعد مسكنات الألم، في تخفيف الألم الشديد الناتج عن الصداع النصفي، ومع ذلك فإن هذه الأدوية العامة لتسكين الآلام ليست خاصة بمسار ألم الصداع النصفي: - يعتبر الأسيتامينوفين بشكل عام منخفض المخاطر أثناء الحمل. - قد تسبب العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات بما في ذلك الأسبرين، خطر النزيف والإجهاض إذا تم تناولها في وقت مبكر من الحمل، هناك أيضًا خطر محتمل من حدوث مضاعفات في القلب عند الطفل إذا تم تناولها في الثلث الثالث من الحمل، قد يؤدي تناول الأسبرين بالقرب من الولادة إلى فقدان الدم الزائد عند الأمهات أثناء الولادة. - معظم مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، بما في ذلك ايبوبروفين تباع دون وصفة طبية تحت أسماء تجارية مثل أدفيل وموترين ونابروكسين. - يجب تجنب مسكنات الألم المخدرة بشكل عام، هناك خطر مزدوج للإدمان لدى كل من الأمهات والأطفال إذا تم استخدام العقاقير لفترات طويلة من الزمن.
