توفى، اليوم الاثنين، البدرى فرغلي، رئيس اتحاد أصحاب المعاشات، وعضو مجلس الشعب السابق عن محافظة بورسعيد. لم يكمل تعليمه ودخل السجن في عهود الرؤساء السابقين (عبد الناصر السادات) وكان معارضاً شرساً في عهد مبارك، وكانت معركته الكبيرة مع أصحاب المعاشات وظل يحارب من أجلها حتى استطاع أن يرد أموال المعاشات في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، والتي كانت قد تسربت ما بين ميزانية الدولة وبنك الاستثمار وهى أهم القضايا التى منحها عمره. انتخب فرغلي نائبا بمجلس الشعب عن حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي لأكثر من دورة برلمانية وقدم العديد من الاستجوابات والأسئلة تحت قبة البرلمان وكان علامة بارزة لأعضاء البرلمان المصرى ومدافعا عن بورسعيد. حمل "فرغلي" قضية أصحاب المعاشات طوال سنوات نضاله، وآخرها قضية العلاوات الخمس، حيث حضر جلسة دعوى تفسير حكم العلاوات الخمس، وتضامن مع مقيم الدعوى من أجل تصحيح الحكم وتطبيقة بالشكل القانوني، وذلك لاختلاف منطوقه عما جاء بالحيثيات، وقدم 3 مذكرات للمحكمة تحتوى أن الحكم تم تنفيذه علي 50٪ من المستحقين، وأن وزارة التضامن حذفت كل الذين أُحيلوا للمعاش قبل عام 2006. ومع بدء انعقاد البرلمان الحالي، ناشد البدري فرغلي، رئيس مجلس النواب، المستشار حنفي جبالي، إشراك أصحاب المعاشات في القوانين المتعلقة بهم، وقال إن البرلمان السابق تجاهل وجود أصحاب المعاشات، مشيرا إلى أن قانون التأمينات الموحد صدر دون إبداء رأي ممثلي المعاشات. وخلال الأيام الماضية، خضع فرغلي لعملية جراحية دقيقة، ولكن محمد فريحة أحد قيادات الاتحاد العام لأصحاب المعاشات كتب على جروب اتحاد نقابات أصحاب المعاشات "الحمد لله والفضل لله عاد المناضل البدري فرغلي إلى منزله بعد إجرائه عملية جراحية ناجحة وندعوا الله أن يتم شفائه ويعود سريعا ليواصل نضاله من أجل حصول أصحاب المعاشات على حقوقهم المشروعة". ولكن "فرغلي" لم يمهله القدر ليكمل مشواره الذي بدأه، ووافته المنية اليوم، حيث تستعد أسرته لإعلان ترتيبات جنازته.
