لا تزال السلالات الجديدة من فيروس كورونا المستجد تثير قلق العلماء حول العالم، فبخلاف قدرتها على الانتشار السريع، هناك مخاوف من أن تكون اللقاحات الحالية غير مجدية للوقاية منها. وفي هذا الصدد، قال الدكتور وليد فيصل الخطيب، أستاذ الميكروبيولوجي والمناعة بجامعة الجلالة، إن الفيروسات تحتاج للبقاء على قيد الحياة، ومن ثم التكاثر، أن تكون بداخل كائنات حية مضيفة، مثل الحيوانات والنباتات والإنسان، على عكس البكتيريا التي يساعدها تركيبها الجيني على النمو في بيئات مختلفة. اقرأ أيضًا: بعد ظهورها في أكثر من 50 دولة.. هل تجتاح سلالة كورونا البريطانية العالم؟ ومع تكاثر فيروس كورونا داخل جسم المريض، يشهد الحمض النووي الريبي العديد من التحورات الجينية، التي قد تسفر عن ظهور سلالات جديدة منه، كما حدث مؤخرًا في المملكة المتحدة وجنوب إفريقيا، بحسب خبير المناعة. وأوضح الخطيب أن النتوءات التي تغطي سطح الفيروس المستجد، هي شكل من أشكال تطور الوباء العالمي، حيث جعلته أكثر قدرة على الارتباط بخلايا جسم المريض، مضيفًا: "إذا استمرت إصابات كورونا ترتفع بنفس الوتيرة، فمن المرجح أن يتحور لطفرات أكثر عدوى، وقد تقف اللقاحات عاجزة أمامها". قد يهمك: رقم مقلق.. مسئول بريطاني يكشف عدد سلالات كورونا الجديدة حول العالم وفي نهاية حديثه، أكد الطبيب المصري أن السبيل الوحيد لمنع فيروس كورونا من التحور، هو الحصول على اللقاحات المضادة له والاستمرار في اتباع الإجراءات الاحترازية، حتى بعد تلقي التطعيم، مثل غسل اليدين وارتداء الكمامة والحفاظ على التباعد الاجتماعي. قد يهمك أيضًا: خبراء يوضحون التفسير العلمي للإصابة بكورونا رغم تلقي اللقاح