فور عودتها من إحدى دول الخليج بداية ذلك العام قررت "سمر نجيب" إلحاق أولادها بمدرسة دولية وحرصت مع أولادها في الصف الأول الثانوي والصف الرابع الابتدائي على الالتزام بحضور الصف ودروس الأونلاين "وديتهم المدرسة من أول يوم لأن المدرسة كانت ملتزمة بالتباعد الاجتماعي والتعقيم طول الوقت وده طمنّي عليهم". وصرح الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، خلال مؤتمر صحفي، اليوم الخميس، أنه تم إلغاء جميع الامتحانات عملي وتحريري، وأضاف أن الدراسة مستمرة حتى 16 يناير، موضحا أنه سيتم استبيان الموقف بعد نهاية الترم الأول 20 فبراير، للنظر في أمر الامتحانات، وذلك لتجنب ذروة تفشي فيروس كورونا المستجد. حينما سمعت "نجيب" بقرار تأجيل الامتحانات و تطبيقه أيضاً على المدارس الدولية اعتبرته قرارًا مريحًا جداً لأنها هي ومعظم أصدقائها من الأمهات مثلها يخافون من العدوى على أولادهم. وبالرغم من التزام المدرسة بالتعليم الاونلاين ف"سمر نجيب" ترى أنه لا يوازي التعلم المباشر أبداً. منذ بداية الدراسة يكون هناك الكثير من الامتحانات تبعاً للنظام الأمريكي الذي تتبعه مدرسة أولادها، لذا بالنسبة ل"نجيب" طوال الوقت هناك متابعة لدروس أولادها واستعداد للامتحانات "للأسف من فترة بدأت تظهر حالات كورونا في المدرسة فقررت ان الأولاد مش هيحضروا امتحانات الترم لأني خايفة عليهم من العدوى وصعب السيطرة عليهم". على عكس "سمر نجيب" فلم يذهب ابن "مروة محمد" إلى المدرسة ذلك العام و لو يوماً واحداً، تعمل "محمد" مدرسة لغة عربية بإحدى المدارس الحكومية وابنها في الصف الرابع الابتدائي بنفس المدرسة لكن بالرغم من وجودها معه فذلك لم يطمئنها من ناحية انتشار العدوى فاتخذت قراراً بتغيبه طوال الفصل الدراسي الأول "أنا خفت عليه جداً لأنه المدرسة صعب التحكم في العدوى فيها والمواصلات وكنت معتمدة على ‘ني اذاكر معاه المناهج في البيت، حتى الدروس الخصوصية وقفتها". علمت "مروة" بقرار التأجيل اليوم أثناء عملها في المدرسة فقابلت القرار بالفرحة بسبب خوفها من انتشار العدوى بالرغم من عدم ظهور أي حالات كورونا هناك، لكن التحكم في الأطفال ذوي الأعمار الصغيرة صعبًا، لكن ما أدهشها هو رد فعل بعض أولياء الأمور على القرار "منهم كتير شايفين إن الأولاد لازم يمتحنوا علشان مستواهم الدراسي ميتأثرش، لكن احنا كمدرسين وأمهات شايفين انه القرار المناسب من الوزير". بالنسبة للتعليم الأونلاين ترى "مروة" أنه حل مناسب لاستكمال المناهج مع ابنها خاصة وأن تلك المناهج كانت تدرس على فترة أطول، أما الآن فيجب التركيز على استكمالها حتى وضع خطة الفصل الدراسي الثاني الذي تتمنى أن يكون أكثر تنظيماً بالنسبة لعملها كمعلمة.
