قال الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، إنه بدأ حياته مرشدا سياحياً عام 1992، وكان السياح في هذا الوقت يعانون من عدم وجود زجاجة مياه للشرب، وقررت بعد أن توليت منصبي تغيير قليلا من هذا الواقع باستحداث تقديم وتشغيل الخدمات السياحية على هامش المناطق الأثرية. وأضاف العناني: "مشروع تطوير هضبة الأهرامات كان مثل الحلم وقد انتهى هندسيا، وتكلف إلى الآن 550 مليون جنيه، واليوم نحن بصدد حصد أولى ثمار المشروع وهو افتتاح مطعم 9 pyramids lounge". ورحب العناني خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد مساء الثلاثاء، تحت سفح الأهرامات، بحضور 57 سفيرا أجنبيا بالقاهرة حرصوا على التواجد في افتتاح هذا المطعم، بعد أن تعطل الافتتاح بسبب جائحة كورونا، مضيفا:" لم نتوقف عن العمل خلال هذه الفترة، واليوم نحتفل بأول مطعم صديق للبيئة في هذه المنطقة الساحرة". وتابع: "لقد بدأ العمل فعليا عام 2017 بعدما ظللنا عاما ونصف ننتفاوض مع الشركة المنفذة على كل التفاصيل الدقيقة حول المشروع، واتفقنا على أن تتحمل كامل التكلفة، ومن المتوقع أن نفتتح المشروع كاملا قبل منتصف العام المقبل". وأكمل وزير السياحة: "العقد ينص على استيراد 30 أوتوبيس كهربائي صديق للبيئة، وصَل الأول منها إلى المنطقة وسيتم تجربته لمن يرغب وكذلك سيكون لدينا سيارات صغيرة، متابعت:" سننشيء الكثير من المباني الصديقة للبيئة، دون وجود حجر واحد، على نفس نمط هذا المطعم". وأردف: "هذا المشروع سننظم من خلاله عمل الخيالة والجمالة، ولن نقطع أرزاقهم وإنما سننظم عملهم في إطار تقديم وتشغيل الخدمات في الأهرامات، مؤكدا أن عائد التذاكر بالأهرامات، سيذهب لوزارة السياحة والآثار". وقال وزير السياحة:" اهتمامنا بهذه المنطقة لا يضاهيه شيء، وهدفنا أن تستغرق زيارة السائح لمنقطة الأهرامات يوما كاما وليس ساعة واحدة، وسنحضر افتتاحات كثيرة في العديد من المناطق الأثرية مثل قصر البارون ومتحف الحضارة بالفسطاط". يشار إلى أن مطعم 9 pyramids lounge، أقيم وفق طراز فريد ومبتكر، ضمن مشروع تطوير الخدمات السياحية بمنطقة هضبة الأهرامات بدون أي بناء أو إنشاءات ليتيح الاستمتاع برؤية الأهرامات الثلاثة عن قرب، ودون أي حواجز تعيق رؤيتهم. وتستكمل شركة أوراسكوم بيراميدز، تطوير خدمات الزائرين بمنطقة الأهرامات، ورفع كفاءتها؛ وتوفير وسائل انتقال داخل منطقة الأهرامات تعمل بالكهرباء، وتزويد المنطقة بدورات مياه متنقلة، مع استحداث خدمات الوجبات السريعة والمأكولات والمشروبات بالمنطقة في الأماكن التي حددها ووافق عليها المجلس الأعلى للآثار، وغيرها من الخدمات السياحية المتفق عليها. ويشمل مشروع التطوير نقل البوابة الرئيسية من نهاية شارع الهرم، إلى طريق الفيوم، مع إنشاء مبانٍ جديدة لخدمة الزوار والسائحين، وقاعات عرض سينمائية لعرض الأفلام الوثائقية التاريخية، ومبنى لكبار الزوار مستوحى من التصميم الفرعوني.
