منذ أيام أعلنت مؤسسة مرسال الخيرية، المختصة بتقديم الخدمات الطبية للمرضى من البسطاء وغير القادرين، عن فوزها بجائزة لدعم مرضى أورام الرئة من شركة دواء عالمية بالتعاون مع منظمة CAF Charities Aid Foundation، وقيمتها 93 ألف دولار أمريكي، ما يعادل مليون ونصف جنيه مصري، وهو ما تعتبره هبة راشد، رئيس مجلس إدارة مرسال "تأكيد على الدور اللي قامت بيه المؤسسة في خدمة المرضى" كما تقول في حديثها لمصراوي. الحصول على الجائزة لم يكن بالأمر السهل، كونها مسابقة مفتوحة لكافة الجمعيات والمؤسسات غير الهادفة للربح على مستوى العالم، تم إعلانها من قَبل فريق الدعم المجتمعي لشركة دواء عالمية، لاقتراح مشروع لدعم مرضى سرطان الرئة وتطوير المساعدات الطبية المقدمة لهم، وفقا لراشد، وهو المجال الذي ساهمت فيها المؤسسة بصورة كبيرة في الأعوام الأخيرة. فور معرفة القائمون على "مرسال" ببدء استقبال المسابقة للمتقدمين إليها من مختلف دول العالم، اتخذت المؤسسة عدة خطوات لعرض مشروعها عن مرضى سرطان الرئة بالطريقة الأمثل، وبحسب آليات مُحددة "قمنا بمخاطبة الجهة المانحة وإرسال كافة الأوراق الرسمية والتفاصيل المكتبية" فضلًا عن التواصل مع وزارة التضامن الاجتماعي لتمرير كافة التفاصيل عن المسابقة والتنسيق التام معهم في الخطوات القادمة. كانت مؤسسة مرسال قد خصصت جزءا من مواردها وجهودها في عام 2016 بفتح مركز متخصص لعلاج ومتابعة مرضى الأورام، بحسب تصريحات راشد لمصراوي، لتمنحهم مساعدات طبية مباشرة وغير مباشرة "سواء أدوية أو جراحات أو علاجات تكميلية أو علاج نفسي" بالإضافة إلى تسجيل نحو 19 ألف مريض على مدار 4 سنوات ومساعدة أكثر من 500 شخص آخرين من المصابين بالأورام. حين تلقت المؤسسة خبر الفوز بالجائزة، شعروا بالسعادة والفخر "كانت مفاجأة لطيفة لمرسال ولفريق مركز الأورام" ترى راشد أن الدعم المادي للمشاريع المبتكرة التي تسعى لتوفير خدمات صحية للمرضى وخاصة "غير المقتدرين ورقيقي الحال" على حد وصفها، يساعد "مرسال" على تحقيق أهدافها ورؤيتها الكاملة تجاه مزيدا ممن يحتاجون إلى المساندة. وعن كيفية التعامل مع قيمة الجائزة، تقول راشد إنها مخصصة لدعم مرضى سرطان الرئة من خلال منصتين "كول سنتر" وتطبيق هاتفي للرد والتعامل مع المرضى عن طريق فريق من الممرضات والإخصائيين، موضحة أن العرض الأساسي من تلك التجربة هي زيادة الوعي والثقافة لدى المصابين وتوجيههم نحو العناية المناسبة لحالتهم الصحية. تُخصص الجائزة أيضًا لعمل تدريب كامل لعدد من أفراد أطقم التمريض في المستشفيات الحكومية "عشان يكونوا أكثر قدرة على التعامل بشكل احترافي مع مرضى سرطان الرئة" وهو ما سيعود بالنفع على المنظومة الصحية ومنح المرضى خدمة طبية على مستوى جيدة يناسب أوضاعهم الصحية، ويساهم في تخطي تجربة المرض بدون معاناة كبيرة. بجانب الجائزة حصلت "مرسال" على تبرع من شركة الدواء العالمية بمبلغ 10 آلاف دولار ، ما يعادل 157 ألف جنيه مصري، لصالح نشاطات المؤسسة في مواجهة فيروس "كورونا" المستجد، وهو الدور البارز التي تصدت له في الآونة الأخيرة بجانب جهود الدولة "قدرنا نساعد أكتر من 500 مريض باشتباه الالتهاب الرئوي بتكلفة عدت ال 50 مليون جنيه، وقدمنا دعم لأكتر من 40 مستشفى حكومي بأجهزة تنفس وأدوات تعقيم وحماية" تذكرها راشد بفخر.
