فيما يتواصل السباق العالمي نحو تطوير لقاح ناجِع ضد "كوفيد 19"، أعلن رئيس الفريق الأمريكي المُكلّف بتطوير لقاح كورونا، منصف السلاوي، أن اللقاح سيكون مُتوافرًا قبل نهاية العام الجاري. وقال السلاوي في حوار مع "سكاي نيوز عربية"، نُشر الثلاثاء، إن اللقاح سيكون جاهزًا فور انتهاء المرحلة الثالثة من التجارب السريرية ، مُشيرًا إلى أنه يجري الآن اختبار 6 أنواع من اللقاحات. وأضاف أن "اللقاح سيصبح متوفرا بعد تجاوز المرحلة الثالثة من التجارب ولا يمكن أن نتوقع متى ستظهر النتائج". وتابع: "أقول إنه سيكون جاهزا بين أكتوبر أو نوفمبر أو ديسمبر أو يناير كحد أقصى.. أنا متفائل أن ذلك سيكون قبل نهاية العام الجاري". وهناك 170 لقاحًا قيد التطوير قبل السريري من قِبل شركات أدوية ومؤسسات أكاديمية وهيئات حكومية وغيرها. ويخضع أكثر من 70 منها للمراقبة والتتبع من قِبل منظمة الصحة العالمية. وتخضع عشرات اللقاحات المُرشّحة، في أكثر من 12 دولة، بالفعل لتجارب سريرية. وعن سبب تأخر الوصول إلى اللقاح مقارنة مع روسيا والصين، أوضح السلاوي "المرحلة الثالثة من التجارب صعبة تقنيا ومكلفة ماديا، لذلك تستغرق وقتا طويلا.. وما أعلنته روسيا والصين أجزم أنه سياسي أكثر من أن يكون تقنيا". وشدّد الخبير البيولوجي ذو الأصول المغربية على أن "الأمر لا يتعلق بسرعة الإعلان بل بالكفاءة وبإخضاع أكبر عدد ممكن من الأشخاص للقاح". وأردف: "لو كل شيء سار حسب الخطة، سنصل إلى تطعيم كل الأميركيين قبل أبريل وسنكون قادرين آنذاك على تقديم اللقاح لدول أخرى". وسبق للسلاوي أن أعرب عن ثقته في إنتاج مئات الملايين من جرعات اللقاح ضد جائحة كورونا، بحلول نهاية العام الجاري. في السياق ذاته، توقّع الملياردير الأمريكي ورئيس شركة مايكروسوفت، بيل جيتس، أن يتوافر لقاح ضد "كوفيد-19" موافق عليه من قِبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (إف دي إيه) أوائل العام المُقبل. وقال جيتس، في مقابلة مع مجلة "فورتشين" الأمريكية، إن هناك مستوى جديدا من التعاون بين الشركات المصنعة للأدوية التي قد تحصل على الموافقة الرسمية لاستخدام لقاحاتها ضد كورونا للاستخدام الطارئ خلال الأشهر القليلة المقبلة. كانت منظمة الصحة العالمية حذّرت من الإسراع في تعميم استخدام لقاحات ضد الفيروس التاجي المُستجد، لا تكون مستوفية شروط السلامة، ومنخفضة الفاعلية، أي لا يتعدّى معدّل احتوائها للفيروس نسبة 10 و20 بالمائة. وفي وقت سابق، أعلنت الولاياتالمتحدة أنها ستواصل منفردة البحوث التي تجريها لتطوير لقاح ضد "كوفيد- 19" بدعوى "عدم الخضوع لقيود الجهات المتعددة الأطراف مثل منظمة الصحة العالمية"، وأنها لن تتعاون مع مبادرة "كوفاكس" التي تشرف على تنسيقها المنظمة التي تتهمها واشنطن بخدمة المصالح الصينية. والأسبوع الماضي، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن 100 مليون جرعة من لقاحات مضادة لكوفيد-19 ستُصنع قبل نهاية هذا العام، مُبينًا أن عددا يكفي منها ل330 مليون أمريكي سيكون متوفرا بحلول أبريل 2021. وفي مايو الماضي، عيّن ترامب، العالم المغربي السلاوي على رأس مبادرة البيت الأبيض لتسريع تطوير لقاح ضد فيروس كورونا تُعرف باسم "راب سبيد Wrap Speed".
