أدانت المحكمة الدولية في هولندا عضوا في حزب الله بالضلوع في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق، رفيق الحريري. والمدان سليم جميل عياش، 56 سنة، هو أحد أربعة أشخاص قيل إنهم ضالعون في عملية الاغتيال، التي تمت قبل 15 عاما، بحسب ما قاله رئيس قضاة المحكمة ديفيد ري. سليم عياش... اسم سيتذكره وسيذكره اللبنانيون، خصوصاً بعد ما اثبتت المحكمة الدولية ادانته بقتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه. وقال ري وهو يتلو ملخصا للحكم الذي جاء في 2600 صفحة إن سليم جميل عياش أدين بالقتل وارتكاب عمل إرهابي في ما يتصل بقتل الحريري و21 آخرين. وقال القضاة إنهم مقتنعون بما لا يقبل مجالا للشك أن المشتبه به الرئيسي، سليم عياش، كان هو مستخدم بعض الهواتف المحمولة التي استعملت لتحديد نطاق المنطقة التي كان يوجد بها الحريري قبل الهجوم، وهذا هو البند الرئيسي الذي يعتمد عليه الادعاء في القضية. وأعلنت المحكمة أنّ "سليم عياش مذنب بارتكاب عمل ارهابي عبر أداة متفجرة وقتل رفيق الحريري عمداً باستعمال مواد متفجّرة وقتل (21 شخصًا آخر إضافةً إلى قتل رفيق الحريري) عمدًا باستعمال مواد متفجّرة. وكذا محاولة قتل (226 شخصًا إضافةً إلى قتل رفيق الحريري) عمدًا باستعمال مواد متفجّرة. وبرأت المحكمة المتهمين الثلاثة الآخرين، وهم حسين عنيسي، البالغ من العمر 46 عاما، وحسن حبيب مرعي، البالغ 54 عاما، وأسد صبرا، البالغ 43 عاما. قالت القضاة إنهم غير مقتنعين بالأدلة التي تربط الهواتف بالمتهمين الآخرين المشتبه بهما، حسن حبيب مرعي، البالغ 54 عاما، وأسد صبرا، البالغ 43 عاما. وأضافوا أن عياش هو قائد المجموعة، بينما كان عنيسي، وصبرا هما من أرسل مقطع فيديو مزيفا لشبكة الجزيرة الإخبارية، مدعين المسؤولية عن العملية نيابة عن مجموعة وهمية. مَن هو سليم جميل عيّاش؟ وُلد سليم جميل عيّاش في 10 نوفمبر 1963، في حاروف، بلبنان، بحسب صحيفة النهار اللبنانية. وسبق له أن أقام في أماكن منها: بناية طباجة، الكائنة في شارع الجاموس، بالحدت، في جنوببيروت؛ وفي مجمّع آل عيّاش في حاروف، بالنبطية، في جنوبلبنان. وهو لبناني، رقم سجله 197/حاروف، ورقم وثيقة سفره لأداء فريضة الحج 059386، ورقمه في الضمان الاجتماعي 690790/63.
