11يوما قضاها المتهم بقتل زوجته في مدينة 6 أكتوبر خلف القضبان، يحاول استيعاب ما اقترفته يداه وقتله "أم طفليه" في شهر رمضان الكريم.. تدهورت حالته الصحية لانصرافه عن الطعام والشراب حتى ازدادت حالته سوءا وجرى نقله أمس الإثنين إلى المستشفى ليفارق الحياة أثناء تلقيه العلاج لتودع الأسرة ثاني أعضائها في أقل من أسبوعين. البداية تعود إلى بلاغ تلقاه العقيد طارق صلاح، مأمور قسم شرطة ثالث أكتوبر، من إدارة شرطة النجدة بوقوع جريمة قتل داخل مدينة الفردوس بنطاق دائرة القسم. وجه العميد طه فودة، رئيس مباحث قطاع أكتوبر، بسرعة انتقال قوة من القسم ووحدة المباحث إلى محل الواقعة، إذ عثر على جثة ربة منزل تدعى "نانسي"، بينما تحفظ الأهالي على زوجها. تحريات الرائد هاني عماد رئيس مباحث قسم ثالث أكتوبر، أكدت أقوال شهود العيان، وأن وراء ارتكاب الواقعة زوج المجني عليها، وكان يعالج من مرض نفسي، فضلا عن شكه في سلوكها ووجود علاقة بينها وبين صديقه. وجرى اقتياد المتهم إلى القسم تزامنا مع وصول النيابة العامة والأدلة الجنائية، ونقل المصاب إلى أقرب مستشفى للعلاج تمهيدا لسماع أقواله، وتسليم الطفلتين إلى أسرة الأب للاعتناء بهما. جهود البحث تحت إشراف العقيد فوزي عامر، مفتش مباحث أكتوبر، توصلت إلى أن المتهم ويدعى "ع.أ."، سائق، سدد طعنة نافذة لصديقه "محمد" أثناء تدخله لإنهاء الخلاف القائم بين الزوجين. الشاب العشريني لحق بزوجته "نانسي" لدى مغادرتها الشقة بالطابق الرابع، وعاجلها بطعنتين في الصدر على مرأى ومسمع طفلتيهما "لمار" و"لارا". إصابة الزوجة لم تمنحها القدرة على الاستغاثة أو الابتعاد عن مسرح الجريمة، سقطت جثة هامدة في الطابق الذي يسبقها "الثالث" متأثرة بإصابتها. في الوقت نفسه، تجمع الأهالي على أصوات الصراخ، وفوجئوا بجثة السيدة غارقة في دمائها، بينما يهرول المصاب فنقلوه سريعا إلى أقرب مستشفى، وتحفظوا على الزوج لحين وصول الشرطة. تحرر المحضر اللازم، وأحاله العميد عاصم أبو الخير، مدير المباحث الجنائية بالجيزة، إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيق.
