رجح مكتب تنسيق الشئون الإنسانية في السودان (أوتشا) أن يترك وباء فيروس كورونا المستجد تأثيرا على الأمن الغذائي والتغذية في السودان، من خلال التأثير على ركائز الأمن الغذائي. وذكر مكتب (أوتشا) بالسودان - في تقرير اليوم /الجمعة/ - أنه بينما يتغير الوضع بسرعة يوشك أن يكون لبعض التطورات والاتجاهات الأخيرة تأثير كبير على الوضع في السودان. وأشار تقرير بعثة تقييم إمدادات المحاصيل والغذاء إلى السودان الصادر في فبراير 2020 إلى إن إنتاج القمح السوداني هذا العام يقدر بنحو 726 ألف طن، وهو ما يمثل حوالي 25% من إجمالي استهلاك البلاد للقمح (2.9 مليون طن)، مما يشير إلى أن السودان يحتاج هذا العام إلى استيراد حوالي 2.2 مليون طن من القمح. وأوضح أنه بالنسبة للمحاصيل المعتمدة على الاستيراد، مثل القمح والذرة والأرز، يستورد السودان عادة حوالي 70 إلى 80% من الكمية لأن الإنتاج المحلي أقل من الطلب والاستهلاك الوطنيين. واستورد السودان 2.7 مليون طن من القمح ودقيق القمح في 2019، بلغت قيمتها نحو 1.1 مليار دولار أمريكي، وفقاً لأحدث تقرير عن التجارة الخارجية صادر عن بنك السودان المركزي. ووقع برنامج الغذاء العالمي بالسودان اتفاقية مع وزارة المالية لاستيراد 200 ألف طن متري من القمح في 13 أبريل، مما سيساعد على ضمان الإمداد المستمر للمخابز المحلية، وتعادل هذه الكمية حوالي 10% من واردات القمح المطلوبة للسودان لعام 2020.. وستقوم الحكومة السودانية بالسداد بالجنيه السوداني، مما سيمكن البنك المركزي السوداني من الاحتفاظ بأكثر من 50 مليون دولار بالعملة الصعبة اللازمة لتوفير السلع الاستراتيجية. ويهدف برنامج الغذاء العالمي وغيره من شركاء قطاع الأمن الغذائي ووسائل العيش إلى تقديم المساعدات إلى 4.7 مليون شخص محتاج في جميع أنحاء السودان في عام 2020. وأوضح (أوتشا) أنه في ضوء التدابير ذات الصلة بفيروس كورونا المستجد، فرضت بعض البلدان المصدرة للحبوب قيوداً على الصادرات، وهو ما لا يبشر بالخير بالنسبة للسودان، خاصة إذا ما جرى تمديد هذه القيود إلى ما بعد يونيو.
