قال إلكساندر دي جونياك رئيس اتحاد النقل الجوي "إياتا" إن شركات الطيران على مستوي العالم تعاني الآن من أزمة سيولة مالية ناتجة عن الإلغاءات وتوقف الرحلات والأضرار الناتجة بسبب فيروس "كورونا" المستجد. وطالب رئيس "إياتا" الحكومات بالتدخل في الازمة، والتصرف بشكل عاجل لأن التوقيت أمر بالغ الأهمية. وقال إن شركات الطيران قد تحتاج حوالي من 150 مليار دولار إلى 200 مليار دولار عالميا. وأضاف: الأمر لن يقف عند هذا القطاع فقط، وستحتاج قطاعات أخرى إلى المساعدة لارتباطها بصناعة الطيران المدني مثل السياحة. وأشار الكسادنر إلى أن شركات الطيران الأمريكية، والتي تعد من بين الأفضل في العالم من حيث السيولة، طلبت من الحكومة الأمريكية 50 مليار دولار . جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد عن طريق "الفيديو كونفرانس" عبر شبكة الانترنت بسبب توقف العمل في أغلب المؤسسات الأوروبية، وقيام الموظفين بإدارة الأعمال من المنازل. وشارك "مصراوي" بالمؤتمر. وشدد إلكساندر على أهمية الدور الحاسم الذي تلعبه شركات الطيران خلال وباء "كورونا" العالمي، عبر نقل البضائع والإمدادات الطبية الحرجة والإسعافات، والأغذية، والمواد الخام والتكنولوجيا. من جانبه، أكد "بريان بيرس" الخبير الاقتصادي لشركات الطيران أن أمور الشركات المالية لا تسير على ما يرام، وقال: الصورة قاتمة لصناعة الطيران المدني إذا لم يتمكنوا من الوصول بسرعة إلى رأس المال لأن الشركات تفتقر إلى رأس المال التشغيلي حاليا. وأضاف بيرس: حوالي 30٪ من الشركات فقط لديها سيولة مالية كافية لمواجهة التراجع المطول في الطلب في حين أن حوالي 70٪ من شركات الطيران العالمية مثقلة بالديون، ولديها أقل من ثلاثة أشهر من رأس المال لتغطية تكاليفها فقط، مشيرا إلى أن شركات الطيران مثقلة حاليًا بديون تبلغ 4 أضعاف أرباحها . وأوضح: "هناك مجموعة شركات الطيران لديها ميزانيات قوية لكنها عدد صغير نسبيًا، وتطلب شركات الطيران من الحكومات أن تكون مبدعة في دعمها الذي يقدم دعمًا ماليًا مباشرًا من حيث التمويل في حالات الطوارئ مثل انتشار "كورونا". وطالب الحكومات بإلغاء الضرائب، وكذلك قواعد تعويض الركاب عن التأخير والإلغاء لتوفير تدابير مالية كبيرة .
