قال يحيى أبو الفتوح نائب رئيس البنك الأهلي المصري، لمصراوي، إن صعود الدولار أمام الجنيه يعتبر تحركا طبيعيا وغير مقلق مثلما حدث من قبل أن سجل الدولار تراجعا أمام الجنيه منذ بداية العام الجاري، فالعملة تتحرك صعودا وهبوطا حسب آلية العرض والطلب التي تحكم سوق الصرف. وأرجع أبو الفتوح صعود أسعار الدولار خلال الأسبوعين الأخيرين وتسارع وتيرة الارتفاع اليوم في البنوك إلى حالة التخارج المنشارة بين المستثمرين الأجانب من التخارج من جميع الأسواق العالمية والناشئة بسبب حالة الهلع في جميع دول العالم، وهو ما انعكس علي زيادة سعر الدولار نتيجة خروج بعض الاستثمارات في أذون وسندات الخزانة. وتسارعت وتيرة ارتفاع الدولار أمام الجنيه خلال تعاملات اليوم الاثنين، حيث زاد متوسط السعر في البنوك نحو 7 قروش، ليصل إجمالي ارتفاعه إلى 16 قرشا خلال الفترة منذ الأحد قبل الماضي وحتى اليوم، حيث وصل السعر خلال تعاملات الاثنين إلى 15.66 جنيه للشراء، و15.76 جنيه للبيع. وكان مصدر مسؤول في البنك المركزي، قال لمصراوي، الشهر الماضي، إن السبب وراء صعود الدولار، هو خروج بعض المستثمرين الأجانب من أدوات الدين الحكومية في مصر، ضمن موجة خروج من الأسواق الناشئة، بسبب المخاوف من تفشي فيروس كورونا المستجد، وتداعياته على الأسواق العالمية. وقال المصدر إن خروج المستثمرين الأجانب من أدوات الدين في مصر سيكون بشكل مؤقت، وإنهم سيعودون مرة أخرى مع استقرار الأوضاع العالمية. وجذبت مصر تدفقات أجنبية بقيمة بلغت 12 مليار دولار منذ بداية شهر يناير وحتى منتصف شهر فبراير الماضي، بحسب ما قاله مصدر بالبنك المركزي لمصراوي في وقت سابق. وفي أوقات عدم اليقين أو الأزمات يفضل المستثمرون الأجانب استثمار أموالهم في أدوات الدين الأمريكية والين الياباني والفرنك السويسري والذهب كملاذات آمنة، وبعد ذلك يعودون من جديد من أجل الدخول باستثماراتهم في الأسواق الناشئة مع عودة الأوضاع إلى طبيعتها.
