قال الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، رئيس تحرير مؤسسة أونا للصحافة والإعلام، التي تضم البوابات الإلكترونية "مصراوي، يلاكورة، الكونسلتو، شيفت": "لما اتعملت (المصري اليوم) كان فيه نوعان من الصحافة، والاثنان كانا على ضفتَي نهر، وماكانش فيه حَد في النص"، مضيفًا: "كانت فيه صحافة قومية أو حكومية مملوكة من الدولة متطرفة إلى حد كبير في تأليه الحاكم، وصحافة أخرى ترى الحاكم شيطانًا". وأضاف الجلاد، خلال لقائه مع برنامج "المساء مع قصواء" المذاع عبر فضائية "TEN"، اليوم السبت: "(المصري اليوم) كانت في النص بين النوعَين من الصحافة، وأخذت المساحة الفاضية؛ بأننا كنا على مسافة واحدة مع كل الأطراف طول الوقت. وبشخصي كنت طوال الوقت أحاول؛ لأني إنسان ومن الطبيعي أن يكون عندي أخطاء". وتابع رئيس تحرير مؤسسة أونا للصحافة والإعلام: "لحد دلوقتي باتكلّم عن المواءمة السياسية وأطبِّقها إلى الآن، ومفيش حاجة اسمها صحافة حرة أو مستقلة أو محايدة بشكل مطلق في العالم كله، وكلها بدرجات"، موضحًا: "المواءمة السياسية في الغرب بتقول إن فيه مهام لرئيس التحرير الناجح في العالم كله، بأن يضمن صدور الجريدة غدًا مهما كانت الظروف السياسية، وربنا وفقني في ده". وأوضح الجلاد: "أية تجربة باشتغل فيها باجي عند نقطة وأقول لازم أسيبها، وبيبقى عندي أسبابي.. والمواءمة السياسية مش عيب؛ أي زميل صحفي ارتضى أن يعمل في الصحافة المصرية وأن يصدر جريدة في مصر، فإنه سيكافح للمحافظة على القواعد الأخلاقية والمهنية له؛ ولكنه لن يغلق الجريدة غدًا، وأن يقوم بعمل المواءمة السياسية".
