نعى الفنان فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق، الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، الذي وافته المنية اليوم الثلاثاء عن عمر يناهز 92 عامًا بعد صراع مع المرض، قائلًا: "أتقدم بخالص العزاء للشعب المصري والعربي في وفاة الرئيس الراحل حسني مبارك"، مضيفًا: "كنت سعيدًا بالعمل مع الرئيس الأسبق مبارك لسنوات، وكنت أعمل كل ما يمليه عليَّ ضميري، ومبارك لم يكن رئيس دولة فقط وإنما كان رجلًا عسكريًّا عظيمًا وتصرفاته كانت تصرفات عسكري دقيقة للغاية". وأضاف حسني، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "على مسؤوليتي" المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الأسبق مبارك كان رجل سلام محبًّا للحياة، معقبًا: "الرئيس الأسبق مبارك اتعمل أيامه في مجال الثقافة ما لم يعمل من قبل، ووصلنا إلى المشروعات العملاقة؛ بدءًا من المكتبة الصغيرة في القرية الصغيرة ثم مكتبة المحافظة، ثم قصور الثقافة، ثم المسارح، وصولًا إلى البنايات الكبيرة جدًّا والمتاحف". وتابع وزير الثقافة الأسبق: "تم إنشاء متحف الحضارة في عهد الرئيس الأسبق مبارك، وتم الانتهاء منه قبل رحيلي عن الوزارة، والمتحف الكبير كان تم الانتهاء من ثلثه، وفوجئت من موافقة الرئيس الأسبق مبارك على إنشاء المتحف المصري الكبير؛ نظرًا لأن تكلفة إنشائه كانت باهظة جدًّا ويحتاج إلى أرض كبيرة جدًّا، والرئيس عبد الفتاح السيسي رجل عظيم؛ لاستكماله عمل غيره بصرح عظيم وعملاق؛ فهو مشروع دولة وليس فرد". وأوضح حسني أنه تقدم باستقالته من وزارة الثقافة 3 مرات من قبل في مواقف مختلفة، معقبًا: "والرئيس مبارك كان يرد الاستقاله وبيقول لي ارجع مكتبك ومش هاقبل الاستقالة"، مضيفًا: "كنت باشتغل مع رجل شريف، وكنت دائمًا أعمل بعفوية وأحب العمل والوطن والناس، وهو كان مقدرًا ذلك وما كانش يقدر يستغنى عن العمل معي". واستطرد وزير الثقافة الأسبق: "الرئيس الأسبق مبارك كان يقبل الرأي الآخر؛ فهو كان محنكًا سياسيًّا، وكان يقبل النقد، وكان هناك بعض الوزراء يطالبونه بحمايتهم من الإعلام في ذلك التوقيت، وكان يرفض ويرد عليهم بأنه يجب أن يردوا بأنفسهم على الإعلام دون إقحامه في أية مشكلات".
