احتشد عدة آلاف من المتظاهرين في مدينة درسدن، شرق ألمانيا، مساء اليوم الاثنين، ضد حركة بيجيدا (وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب) وضد بيورن هوكه، رئيس حزب البديل في ولاية تورينجن، شرق ألمانيا. وشهدت المظاهرة التي نظمها أنصار بيجيدا اليوم، إقبالاً أكبر مقارنة بعدد المشاركين في المظاهرات في الأشهر الماضية. وجاء هذا التزايد بمناسبة الاحتفال بتنظيم المظاهرة رقم 200 منذ تأسيس الحركة، وهي المظاهرة التي أعلن هوكه عزمه المشاركة فيها. وبينما كانت مبادرات معروفة حتى الآن، مثل اتحاد "درسدن بلا نازيين"، هي التي تدعو، وبشكل أساسي، إلى مظاهرات ضد بيجيدا وقائدها لوتس باخمان، فإن اتحادات جديدة في الولاية، وعلى رأسها رابطة الحزب المسيحي الديمقراطي في الولاية، الذي تنتمي إليه المستشارة أنجيلا ميركل على المستوى الاتحادي، و رابطة الحزب الديمقراطي الحر، شاركت هي الأخرى في الدعوة لمظاهرات ضد حركة بيجيدا وحزب البديل من أجل ألمانيا، ذي التوجهات اليمينية المتطرفة و المعروف بمعاداة الأجانب. كما شارك في المظاهرة اتحاد التجمعات اليهودية في الولاية والكنيسة الكاثوليكية وكذلك الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في ولاية سكسونيا. وتواجد المتظاهرون المناهضون على مقربة من التجمع الذي حشدته حركة بيجيدا. وأكد هوكه، رئيس حزب البديل بولاية تورينجن، مرارا، تقديره لحركة بيجيدا المعادية للأجانب، وقال في كلمة حزبية له عام 2016 "لولا الحركة لما وصل حزب البديل إلى ما وصل إليه، أقول شكرا".
