أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن هناك فرصة جيدة للتوصل إلى اتفاق سلام مع حركة طالبان في أفغانستان. وأضاف ترامب، في لقاء إذاعي، نقلته وكالة رويترز، اليوم الخميس، أن الولاياتالمتحدة ستعرف في غضون أسبوعين إذا ما كان يمكن فعلًا التوصل إلى اتفاق السلام ذلك أم لا. كشف مارك إسبر وزير الدفاع الأمريكي اليوم الخميس عن قرب التوصل إلى اتفاق بين حركة طالبان بأفغانستانوالولاياتالمتحدة بهدف وضع نهاية لحرب دامت 19 عاما في أفغانستان. ونقلت وكالة بلومبرج عن إسبر قوله في تصريحات عقب مشاركته في اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل اليوم:" إن الولاياتالمتحدة وطالبان أجريتا مفاوضات بشأن اقتراح لخفض العنف لمدة سبعة أيام، وسيكون لدينا المزيد لنبلغ بحدوثه قريبا، أتمنى ذلك". وقال إسبر :" لقد تم تحقيق تقدم باتجاه التوصل إلى اتفاق سياسي أوسع نطاقا". وذكر إسبر في اجتماع وزراء دفاع الناتو: "قلنا منذ البداية إن التوصل لاتفاق سياسي هو الحل الأفضل، إن لم يكن الحل الوحيد في أفغانستان". وأضاف: "لدينا أساس لواحد (اتفاق) مطروح ونحن ندرسه بدقة. أعتقد أن السلام يستحق منحه فرصة". ومن شأن الاتفاق أن يُلزم مقاتلي طالبان بالحد من هجماتهم في أفغانستان، ويلزم الولاياتالمتحدة بتقليص تواجد قواتها هناك. ومن شأن هذا أن يمهد الطريق للمفاوضات بين طالبان والحكومة الأفغانية بشأن اتفاق سلام لإنهاء أطول حرب تخوضها أمريكا. ويراهن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أن التعامل المباشر مع طالبان، التي كانت من قبل توفر ملاذا آمنا لتنظيم القاعدة الإرهابي في أفغانستان، سيساعده في الوفاء بتعهد قدمه عند الترشح لمنصب الرئيس عام 2016 بإخراج أمريكا مما وصفه ب "الحروب التي تنتهي". وظل الوفد الأمريكي بقيادة زلماي خليل زاد المبعوث الخاص للمصالحة في أفغانستان يتفاوض مع طالبان بشكل أساسي في قطر منذ أواخر عام 2018. وفي سبتمبر الماضي، أوقف ترامب المحادثات فجأة ردا على تفجير انتحاري في كابول أسفر عن مقتل جندي أمريكي. وتسيطر طالبان أو تنافس على السيطرة على نصف مساحة أفغانستان، وهي مساحة أكبر من أي وقت مضى منذ الإطاحة بالحركة عام 2001 في أعقاب الهجمات الإرهابية على الولاياتالمتحدة.
