قتل 5 أشخاص على الأقل إثر زلزال قوي ضرب جنوبالفلبين، الخميس، بينما انهارت مباني كانت قد تضررت بالفعل بسبب الزلزال الذي ضرب المنطقة في وقت سابق من الأسبوع الجاري، وهو ما أدى إلى إصابة السكان بالرعب. ووقع الزلزال الذي بلغت قوته 6.5 درجة على مقياس ريختر، في الساعة 09:11 صباحا بالتوقيت المحلي (01:11 بتوقيت جرينتش)، بعد يومين فقط من وقوع زلزال بلغت قوته 6ر6 درجة على مقياس ريختر في إقليم مينداناو جنوبي البلاد، بتاريخ 29 أكتوبر الجاري، وبعد أسبوعين أيضا من وقوع زلزال ثالث بلغت قوته 6.3 درجة على مقياس ريختر، في 16 من الشهر نفسه. ويقع مركز الزلزال الاحدث بالقرب من بلدة تولونان في إقليم كوتاباتو، على بعد 972 كيلومترا جنوب مانيلا، وهي نفس المنطقة التي وقع فيها الزلزالان السابقان. وقال مسؤولو الكوارث المحليون إن القتلى بينهم كبير المسؤولين في إحدى القرى، تعرض لاصابة أودت بحياته بعدما سقط عليه جدار قاعة مغطاة بينما كان يعمل في منطقة ماكيلالا، على بعد نحو 20 كيلومترا من بلدة تولونان. كما توفي شخصان آخران في المدينة، ولكن السلطات ما زالت تعمل من اجل الحصول على التفاصيل بشأن مقتلهما. من ناحية أخرى، قالت روزماري السيبار، وهي أخصائية اجتماعية في الإقليم، إنه قد تم الإبلاغ عن مقتل شخصين في بلدة أراكان القريبة. وقال العمدة جوزيف إيفانجليستا، إن أحد الفنادق انهار في مدينة كيداباوان القريبة، ولكن لم يكن هناك نزلاء في المبنى، وتمكن الموظفون من الخروج سريعا منه عندما وقع الزلزال. وفي مدينة دافاو، أفادت تقارير بانهيار مبنى سكني، مما أدى إلى محاصرة أربعة أشخاص على الأقل، بحسب ما قالته رئيسة البلدية، سارة دوتيرتي. ولكن الشرطة قالت إن هناك تقارير تفيد بمحاصرة ما يصل إلى 20 شخصا داخل المبنى. ولقي ثمانية أشخاص على الأقل حتفهم في زلزال 29 أكتوبر، بينما قتل سبعة في زلزال 16 أكتوبر. وأصيب أكثر من 600 شخص في الزلزالين. من ناحية أخرى، قال السناتور كريستوفر جو، الذي كان يشغل في السابق منصب المساعد التنفيذي للرئيس الفلبيني، رودريجو دوتيرتي، إن الرئيس كان في منزله بمدينة دافاو عندما وقع الزلزال. وقال جو: "هناك تصدع في جدران منزل الرئيس، ولكنه بخير... لقد كنت قلقا عليه، ولكن عندما تحدثت معه، قال إنه لا يخشى الزلازل". وأضاف السناتور إن دوتيرتي قال له: "إذا جاء وقت الموت، فسيكون ذلك موعدي، فإن الامر يخرج عن إرادتنا". وأكد جو على أن دوتيرتي بخير وأنه يتابع الوضع ويعطي توجيهات للجهات الحكومية للمشاركة في عمليات الإنقاذ والإغاثة. وتقع الفلبين فوق ما يعرف ب "حزام النار" في المحيط الهادئ، حيث يقع 90 بالمئة من زلازل العالم في تلك المنطقة. وكان آخر زلزال كبير ضرب البلاد بلغت قوته 7.1 درجة على مقياس ريختر، وأسفر عن مقتل أكثر من 220 شخصا في وسط الفلبين، في أكتوبر من عام 2013. وفي يوليو من عام 1990، لقي أكثر من 2400 شخص حتفهم في جزيرة لوزون شمالي البلاد، إثر زلزال بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر، وكان ضمن أقوى الزلازل التي ضربت البلاد.
