مقتل البغدادي.. ليست المرة الأولى فهل انتهت "أرواح شبح داعش السبعة"؟

ما أن أعلن أبوبكر البغدادي نفسه زعيمًا لتنظيم داعش الإرهابي في 29 يونيو 2014، حتى مضت شائعات القتل تُلاحقه بفضل هالة الغموض التي كان يُحيط بها نفسه، بيد أنه سُرعان ما كان يخرج أو أحد المُقرّبين منه بعد كل شائعة ليدحضها، حتى بدا وكأنّه "شبحًا" أو "قطًا بسبعة أرواح".
وذكرت تقارير إعلامية أمريكية وعراقية وسورية، الأحد، أن البغدادي قُتِل- على الأرجح- في عملية عسكرية "سرية للغاية" جرى تنفيذها منتصف ليل السبت/الأحد، بعد أن حدّدت الاستخبارات المركزية والعراقية مخبأه في منطقة غرب قرية باريشا بمحافظة إدلب، حيث يقع مقر عدد من التنظيمات المتطرفة، ومنها "حراس الدين".
وأفادت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، بأن الولايات المتحدة تُجري فحوصات على عينات من جثة القتيل الذي يُعتقد أنه البغدادي.
كما نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن مصدر في البنتاجون قوله إن المخابرات المركزية (سي آي إيه) ساعدت في تحديد موقع البغدادي شمال سوريا. وقال مسؤول أمريكي للسي إن إن: "ننتظر نتيجة فحص الحمض النووي للتأكد من مقتل البغدادي".
وفي حين لم يُتأكّد رسميًا من تقارير مقتل البغدادي، أفادت وكالة الأنباء العراقية بمقتل غزوان الراوي المسؤول الأمني الخاص بزعيم داعش في العملية. ونقلت عن مصدر استخباراتي رفيع قوله إن "معلومات دقيقة ومهمة قدمتها الاستخبارات العسكرية إلى قوات التحالف ساهمت بشكل كبير في الوصول إلى البغدادي وقتله".
وفي وقت سابق، أعلن مصدران أمنيان عراقيان أنهما تلقيا تأكيدًا من داخل سوريا بأن زعيم التنظيم الإرهابي قُتل. كما قال مسؤولان إيرانيان لرويترز إن مصادر سورية أبلغت طهران بمقتل البغدادي في سوريا.
ولا تُعد هذه المرة الأولى التي تتوارد فيهات نبأ مقتل البغدادي في غارة عسكرية؛ ففي أغسطس 2018، نقلت قناة السومرية نيوز العراقية عن المخابرات العراقية قولها إن "البغدادي ميّت سريرًا جراء ضربة جوية استهدفته في الأراضي السورية".
وفي 28 مايو 2017، أعلنت وزارة الدفاع الروسية مقتل البغدادي في جنوب الرقة. وفي 11 يونيو، أورد تقرير لصحيفة "ديلي ميرور" البريطانية، مقتله في غارة جوية نفّذها الطيران السوري على مدينة الرقة، لكن نفاه رئيس الوزراء السوري عبدالقادر عزوز لاحقًا.
وفي يونيو 2016، تناقلت وسائل الإعلام بيانًا صادرًا عما يعرف ب"ولاية الرقة" بأن البغدادي قُتِل في ريف الرقة. فيما أفادت تقارير في أكتوبر 2015 بإصابته بجروح خطيرة في غارة للطيران العراقي قرب الحدود السورية العراقية.
وفي 21 أبريل 2015، نقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن مصدر عراقي ودبلوماسي غربي، أن البغدادي أُصيب بجروح خطيرة في غارة جوية للتحالف غرب العراق. وفي 6 سبتمبر 2014، تداول ناشطون صورة مزعومة قالوا إنها للبغدادي بعد قتله في إحدى الغارات الأمريكية على معاقل التنظيم في تلعفر شمال العراق.