يقود زعيم المعارضة الإيطالية، اليميني المتشدد، ماتيو سالفيني، اليوم السبت مظاهرة حاشدة مناهضة للحكومة في روما. وتجرى المظاهرة المسماة "الفخر الإيطالي" في ساحة بياتسا سان جيوفاني التي كانت يوما مرتبطة بتجمعات التيار اليساري. كان زعيم حزب الرابطة سالفيني، 46 عاما، قد صرح أمس الجمعة: "أعتقد أنه سيكون لدينا غدا هنا، ما بين مئة ألف إلى مئتي ألف شخص ، لا أعلم إنني لا أتكهن". ومن المتوقع مشاركة حزب "فورزا إيطاليا" يمين الوسط المنتمي إليه رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني، وكذلك حزب "أشقاء إيطاليا" اليميني المتشدد وحزب "كاسا باوند" المصنف بين الفاشيين الجدد، في المظاهرة. خسر سالفيني منصبه كنائب لرئيس الوزراء ووزيرا للداخلية في أغسطس بعدما أنهى تحالفا مع حزب حركة خمس نجوم ولكن حزب الرابطة مازال متصدر المشهد في استطلاعات الرأي. وشكلت حركة خمس نجوم ائتلافا حكوميا آخر مع العدو اللدود سابقا، الحزب الديمقراطي، يسار الوسط، للحيلولة دون إجراء انتخابات مبكرة كان من المرجح أن يفوز بها سالفيني. ومن المتوقع أن ينتقد زعيم الرابطة في مظاهرة اليوم السبت الحزب الديمقراطي وحركة خمس نجوم بسبب الزيادة الأخيرة في المهاجرين الوافدين بحرا والضرائب الجديدة بما في ذلك مسودة موازنة 2020. ويأمل سالفيني في زعزعة استقرار الائتلاف الحاكم المكون من حركة خمس نجوم والحزب الديمقراطي من خلال الفوز في الانتخابات الإقليمية في أومبريا في 27 أكتوبر. ومرشحه هو الأوفر حظا، بحسب استطلاعات الرأي. واحتمال عودة سالفيني إلى السلطة في إيطاليا سوف يكون مصدر قلق في دوائر الاتحاد الأوروبي، رغم أنه خفف مؤخرا من خطابه المناهض للتكتل بالقول إنه يرى أنه لايمكن "الغاء اليورو".
