ذكر مسؤولون إندونيسيون أن 7 أشخاص على الأقل لقوا حتفهم، وأُصيب 5 آخرون جراء زلزال بقوة 6.5 درجة على مقياس ريختر، ضرب جزر مقاطعة مالوكو شرقي إندونيسيا صباح اليوم الخميس. وأفاد ألبرت سيمالي، وهو مسؤول حكومي محلي معني باستجابة الطوارئ، بأن الزلزال ألحق أضرارا بنحو 20 مبنى وتسبب في فرار السكان من منازلهم في أمبون، وهي المدينة الرئيسية في مقاطعة مالوكو. وأشار إلى أن معظم حالات الوفاة وقعت جراء سقوط حطام المباني. وقال سيمالي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن "الكثير من الأشخاص لم يرجعوا إلى منازلهم بسبب شائعات لا أساس لها بأن زلزالا آخر سوف يقع". وكان سيمالي قد أفاد في وقت سابق بأن من بين حالات الوفاة محاضرا جامعيا في معهد الدولة الإسلامي في أمبون. وأظهرت صور نشرتها الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث مبان سقطت أسقفها بينما يجلس السكان على مراتب خارج المباني. وقال المتحدث باسم الهيئة أجوس ويبوو إن "الزلزال وقع على اليابسة، ويمكن أن يلحق أضرارا بالمباني غير المجهزة لمقاومة الزلازل". وذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن مركز الزلزال يبعد 36.9 كيلومترا شمال شرق أمبون، وأن الزلزال وقع الساعة 08:46 صباح الخميس بالتوقيت المحلي (2346 مساء الأربعاء بتوقيت جرينتش) وعلى عمق 29 كيلومترا. وتقع إندونيسيا على ما يعرف بحزام النار في المحيط الهادئ، وهي منطقة معروفة بالنشاط الزلزالي والثوران البركاني. وتشهد إندونيسيا نشاطا زلزاليا وبركانيا متكررا بسبب موقعها على "حزام النار" في المحيط الهادئ حيث تتصادم الصفائح التكتونية. وفي أغسطس لقي خمسة أشخاص حتفهم وأصيب العديد بعد أن هز زلزال قوي تحت سطح البحر جزيرة جاوا المكتظة بالسكان. والعام الماضي أدى زلزال بلغت قوته 7,5 درجات، وتبعه تسونامي، في بالو بجزيرة سولاويسي إلى مقتل أكثر من 2,200 شخص وفقدان الآلاف. وسويت جراء الكارثة بالأرض أحياء بأكملها بسبب حالة ناتجة عن تأثير الزلزال تسمى ذوبان الأرض، حيث تصبح الأرض مثل السائل وتبتلع ما فوقها تماما مثل الرمال المتحركة. وأعلن الصليب الأحمر هذا الأسبوع ان نحو 60 ألف شخص لا يزالون في مخيمات بعد نحو عام على الكارثة. وفي ديسمبر 2004، وقع زلزال مدمر بقوة 9,1 درجات قبالة سواحل سومطرة وتسبب بموجة تسونامي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف في منطقة المحيط الهندي، بينهم 170 ألفا في إندونيسيا.
