تمكن علماء الفلك من التقاط صورة للجسم الغريب الغامض الذي يعبر نظامنا الشمسي، والذي يرجح أنه مذنب بينجمي. ونشر مرصد جيميني أو كما يعرف بمرصد الجوزاء في هاواي، الصورة التي التقطت باستخدام مطياف متعدد الأجسام في مونا كيا، وهو بركان خامد يعد أعلى نقطة في المنطقة. وقال أندرو ستيفنز من مرصد جيميني، في بيان: "إن الصورة التقطت في مهلة قصيرة للغاية، حيث حصل علماء الفلك على التفاصيل النهائية للمذنب في الساعة 3 صباح يوم 10 سبتمبر". وبفضل التفاصيل البصرية الإضافية، يقول المرصد إنه قدم المزيد من الأدلة على أن هذا الكائن الفضائي هو مذنب لأن له "ذيل واضح"، وهو ما يدل على أنه "يطلق الغازات"، وهي أهم السمات المميزة للمذنبات. ووفقا لروسيا توداي، فإن المسار زائدي المقطع للزائر البينجمي، الذي يختلف عن النمط البيضاوي للأجسام في نظامنا الشمسي، يدل على أن الجسم الغريب سيغادر نظامنا الشمسي إلى الأبد، إلا أن التقديرات تشير إلى أن C / 2019 Q4، يمكن أن يظل داخل نظامنا لمدة تتراوح بين 6 أشهر وسنة كاملة، ما يعني أن علماء الفلك سيكونون قادرين على إلقاء نظرة جيدة على ميزاته. كان "مركز الكواكب الصغرى" أفاد أن الكائن الفضائي الذي اكتشف، نهاية أغسطس الماضي، من قبل عالم الفلك الهاوي، جينادي بوريسوف، في شبه جزيرة القرم، من المرجح أن يكون ثاني كائن بينجمي يزور نظامنا الشمسي. وقالت رويترز إن عالم الفلك جينادي بوريسوف رصد مسار المذنب وهو يتبع مسارا شديد الانحناء ويتحرك في اتجاه الشمس بسرعة عالية للغاية وهو دليل على أن منشأه خارج النظام الشمسي. وقالت عالمة الفلك بجامعة هاواي كارين ميتش التي خلص فريقها إلى أن حجم الجسم وذيله الغازي يصنفانه كمذنب "سعى فريقنا جاهدا هنا بجامعة هاواي إلى تسجيل ملاحظات للقيام بقياسات الموقع". ويتوقع أن يصل المذنب، وهو مزيج من الجليد والغبار، إلى أقرب نقطة له من الشمس في 8 ديسمبر ليصبح على مسافة 300 مليون كيلومتر من الأرض على مسار يعتقد أنه مقصور على الأجسام القادمة من الفضاء النجمي. وقال دافيد فارنوكيا عالم الفلك بإدارة الفضاء والطيران الأمريكية (ناسا) في كاليفورنيا "السرعة العالية لا تشير إلى أن الجسم نشأ على الأرجح خارج نظامنا الشمسي وحسب وإنما هي مؤشر أيضا على أنه سيرحل ويعود إلى الفضاء النجمي".
