أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الاثنين، أن إيران ضاعفت عدد أجهزة الطرد المركزي المتقدمة لتخصيب اليورانيوم، وذلك بعد إعلان إيران أنها ستتخذ المزيد من الخطوات لتقليص التزاماتها بالاتفاق النووي مع القوى الكبرى. وقال كورنيل فيروتا، القائم بأعمال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إنه طالب إيران بتوضيح ما إذا كانت قد أبلغت الوكالة بالفعل بكل ما لديها من منشآت ومواد وأنشطة نووية. وشدد، في بيان لمجلس حكام الوكالة، على أن "عامل الوقت أمر جوهري". وكان المتحدث باسم الوكالة فريدريك دال قال إن مفتشي الوكالة تحققوا أمس الأحد من تركيب 22 جهاز طرد مركزي من طراز "آي آر – 4" في منشأة تخصيب اليورانيوم في نطنز، مقابل 11 خلال الأشهر القليلة الماضية، بينما ظلت أعداد طرازات أجهزة الطرد الأخرى عند نفس مستوياتها تقريبا. إلا أن أيا من الآلات التي لا تزال في مرحلة التطوير كانت تعمل مطلع الأسبوع. وقد تساعد جهود إيران الأخيرة في نهاية الأمر على تكديس مخزونات من اليورانيوم عالي التخصيب بمعدلات أسرع، ما يقلل الوقت الذي قد تحتاجه لإنتاج مواد لتصنيع رؤوس نووية إذا ما رغبت في ذلك. كان الاتفاق النووي وضع قيودا صارمة على إنتاج إيران من اليورانيوم المخصب مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة عليها. إلا أن الولاياتالمتحدة برئاسة دونالد ترامب انسحبت من الاتفاق العام الماضي وفرضت عقوبات قاسية على إيران. وردا على ذلك، قلّصت إيران التزاماتها في الاتفاق للضغط على الأطراف الأوروبية، من أجل اتخاذ خطوات ملموسة لضمان المزايا الاقتصادية المنصوص عليها في الاتفاق لصالح إيران. وزار فيروتا، أمس الأحد، إيران والتقى وزير الخارجية محمد جواد ظريف وعددًا من كبرار المسؤولين الإيرانيين، للاطلاع على أحدث التدابير التي أعلنتها إيران بشأن تعزيز الأبحاث والتطوير المرتبط بتخصيب اليورانيوم. وحث فيروتا المسؤولين هناك على التعاون التام مع الوكالة فيما يتعلق بكافة الجهود للتحقق من أن إيران لا تخفي شيئا بشأن برنامجها النووي. وقال فيروتا لمجلس حكام الوكالة: "لقد شددت أيضا على الحاجة لأن ترد إيران على الفور على أسئلة الوكالة". والأسبوع الماضي، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن إيران تعرقل تحقيقا تجريه الوكالة يتعلق بمستودع في طهران. وفي وقت سابق زعم رئيس وزراء حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أنه كان يجري استخدام الموقع لتخزين مواد ومعدات نووية.
