خلال الأيام الماضية، أثارت الإعلامية ريهام سعيد قلق جمهورها بعد إصابتها بمرض في وجهها، وأمس نشرت عبر صفحتها ب"إنستجرام" تسجيلًا صوتيًا تحدثت فيه عن صراعها مع مرض خطير. "ميكروب خطير يتسلل إلى منطقة تسمى مثلث الموت".. هكذا توضح "ريهام" طبيعة مرضها بسبب ضعف المناعة لديها على خلفية مشاكلها وحالتها النفسية في السنوات الأربع الماضية، مؤكدة أنها لا تعاني من مرض جلدي وأن جلدها لا يسقط عن وجهها كما أشيع. مثلث الموت ومنطقة "Dangerous area of the face" أو مثلث الخطر أو مثلث الموت، هي منطقة مثلثية الشكل بالوجه، وتبدأ من أعلى الشفاه العلوية إلى منطقة تحت الحاجبين وتضم العيون والأنف، يشرح الدكتور سمير الأشقر رئيس أقسام جراحة الأنف والأذن جامعة القاهرة. ما الخطورة؟ ويؤكد ل"مصراوي" أن خطورة هذه المنطقة أنَّ الأوعية الدموية بها لا بد أن تصل إلى المخ قبل القلب، وهذه المنطقة هي الوحيدة في الجسم التي تعمل على هذه الطريقة، وبالتالي فإن الإصابة بها بأي مشكلة صحية ناتجة من تلوث أو إجراء عملية في هذه المنطقة أو الالتهاب، فتصل هذه الميكروبات والبكتريا إلى المخ، ما يسببًا خلالًا دماغيًا في المخ. وأوضح أنه في هذه الحالة يجب اللجوء إلى طبيب جراحة المخ والأعصاب لسرعة توقف نمو البكتريا في المخ عن طريق عمليات جراحية، قبل أن تؤدي المشكلة إلى الوفاة. وتابع: "ننبه دائمًا على المرضي الذين يعانون من هذه الأمراض عدم التلامس وعدم الاحتكاك بها، وعدم اللعب بها أو محاولة إزالتها بشكل غير طبي حتى لا ينتج عنه التهابًا حادًا قد يصل إلى المخ". العلاج: وأوضح "الأشقر"، أن العلاج يتمثل في المتابعة الدورية والعزل بالمستشفى بعيدًا عن أي ميكروب أو هواء غير نقي قد يزيد من سوء الحالة، والالتزام بالأدوية قبل وصول الميكروبات إلى المخ، أو اللجوء في النهاية إلى مرحلة التدخل الجراحي والذي يعمل على إزالة الميكروب قبل انتشاره بالمخ، وينتج عنه كثير من المشاكل منها خلل أو تشوه العضو الذي نبت فيه الميكروب وتشوه الجلد. وتابع: "نلجأ في هذه المرحلة إلى طبيب تجميل لأخذ غضروف من الأذن إذا كانت الأزمة في الأنف مثل حالة ريهام سعيد، لتجميل التشوه الناتج عن الخلل".
