قال الدكتور نظير محمد عيّاد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، لإن المجمع نفذ بالنصف الأول من العام الجاري نحو 2232 قافلة توعوية ضمن فعاليات البرامج التوعوية التي ينفذها للتواصل المباشر مع المواطنين في جميع محافظات ومدن وقرى الجمهورية تلبية لحاجة المجتمع إلى استعادة منظومة القيم الأخلاقية، وبث الأمل في نفوس الشباب ودعوتهم إلى الجد والاجتهاد، واستحضار النماذج الناجحة في مختلف المجالات العلمية والعملية. وقال عيّاد - في بيان اليوم الثلاثاء - إن القوافل استهدفت التوعية بمجموعة من القيم الإنسانية منها التذكير بمبدأ التكافل الاجتماعي،والإحساس بالآخرين، والإعلاء من القيم الإنسانية المشتركة، والدعوة إلى التسامح وصلة الأرحام، مع التوعية بأهمية إعلاء قيمة الوطن والحفاظ على مقدراته والدفاع عنها. وأضاف أن المجمع عقد ما يقرب من 21 الفا و907 لقاءات في قطاعات الأمن المركزي، ومراكز الشرطة، والسجون، ودور الرعاية، لنشر الفهم الصحيح للدين وتصحيح المفاهيم المغلوطة التي تروج لها الجماعات المتطرفة، حيث ركزت اللقاءات على كل ما يتعلق بالتضحية والفداء، لأجل تراب هذا الوطن الغالي، وقيم المواطنة والانتماء والعيش المشترك، بالإضافة إلى قيم الوفاء والإيثار، وحب الناس، وأيضا الحفاظ على الوطن ومقدراته، وفضل التضحية في سبيله، وشرف الجندية وأهميتها. وأشار إلى أنه في إطار التنوع في الاتصال مع الجماهير عقد المجمع 8 آلاف و67 لقاء بالمكتبات العامة، ودور الثقافة، والمقاهي الثقافية، لتحقيق مزيد من الاتصال الفعال بين وعاظ الأزهر الشريف وجميع فئات وشرائح المجتمع. وأوضح أن هذه اللقاءات قدمت رسائل توعوية بشكل يلائم بعض الشرائح المجتمعية المختلفة، ويحقق تأثيرا جيدا في عملية التواصل مع الجماهير، من خلال معايشة قضايا وهموم المواطنين وتبسيط المعاني لهم وبعث الأمل في نفوسهم واستعادة قيم التراحم والمحبة والشهامة والتكافل وحب الوطن، مع التركيز على العديد من المفاهيم المهمة التي ترتبط بواقع الناس. وأشار إلى أن المجمع أطلق 24 حملة توعوية بواقع حملة أسبوعية إلى مراكز الشباب والمصالح الحكومية وأقسام الشرطة وقطاعات الأمن المركزي والسجون، حيث ركزت هذه الحملات على بيان مسؤولية الإنسان، واستشعار تلك المسؤولية نحو الأسرة والمجتمع والوطن، والتأكيد على أهمية بناء الشخصية التي تتحمل المسؤولية والتي تدرك معاني الانتماء للوطن. وأضاف أن الحملات ركزت - في برنامجها - على أهمية العمل والاجتهاد في حياة الناس، حتى يكونوا نموذجًا مشرفًا لمصر يأخذوا بأيدي بلادهم إلى التقدم والرقي، ويقدموا صورة للعالم تؤكد أن المصريين قادرون على صناعة أمجادهم بأيديهم على مر التاريخ والأزمنة، وأنهم على قدر من الكفاءة العالية في أداء واجباتهم والحفاظ على مقدراتهم، وذلك بالإضافة إلى الرسائل التوعوية التي تم توجيهها خلال اللقاءات الفكرية التي نظمها المجمع بالتعاون مع وزارة الأوقاف. ولفت الأمين العام إلى أنه لمواجهة فوضى الفتاوى التي تصدر عن غير المؤهلين لها، وحماية المجتمع من النتائج السلبية لتلك الفتاوى المضللة التي تخالف التعاليم السمحة للإسلام؛ استقبلت لجان الفتوى الرئيسة والفرعية المنتشرة في كل مدن ومراكز الجمهورية 387 ألفا و253 سؤالًا في تخصصات متنوعة ما بين مسائل أحوال شخصية، وعبادات، ومواريث، وغيرها كما استقبل الموقع الإلكتروني حوالي ألفين و197 فتوى متنوعة تمت الإجابة عنها جميعًا عن طريق لجنة الفتوى الرئيسة ثم إرسال الإجابة إلى السائل مباشرة. وقال عيّاد إن المجمع لم يغفل الاهتمام بفئة السيدات في الجانب التوعوي، حيث تم عقد 35 ألفا و106دروس للسيدات، في إطار الاستفادة من جهود وطاقات واعظات الأزهر الشريف في الجهود التوعوية التي يقوم بها المجمع، من خلال مشاركتهن المجتمعية بجانب الوعاظ في اللقاءات والندوات، مع التركيز على القضايا والمشكلات المجتمعية التي تشغل بال أفراد تلك الأسر، والتعرف على واقع وملابسات تلك القضايا والمشكلات وبما يسهم في تقديم حلول لمعالجتها.
