قال الدكتور محمد بن علي كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، إن المؤتمر الثاني للمسؤولين عن الرقابة والتفتيش في وزارات الداخلية العرب مناسبة دورية لعرض قضايا تسيير المرفق الأمني وطرح موضوعات الرقابة على أعمال أجهزة الأمن، بما يضمن حوكمة الإدارة وشفافية الممارسة الأمنية، ويعزز ترشيد العمل الأمني ومواجهة الفساد والحيلولة دون سوء استخدام السلطة وتجاوز الإجراءات المقررة . جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح أعمال المؤتمر، اليوم الإثنين، بقاعة الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود بمقر الأمانة العامة بتونس، بحضور ممثلين عن وزارات الداخلية في الدول العربية، فضلا عن جامعة الدول العربية وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية. وأضاف كومان أن موضوع حوكمة المرفق الأمني وترشيد تسييره ظل هاجسا يؤرق مجلس وزراء الداخلية العرب منذ نشأته؛ لذلك أولاه اهتماما بالغا، من خلال تكريس مفهوم الجودة الشاملة في العمل الأمني، ما أسفر عن إنشاء إدارات متخصصة في هذا المجال في أغلب البلدان العربية، واعتماد معايير عربية نموذجية تسترشد بها الدول الأعضاء. وأكد الدكتور محمد بن على كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، في كلمته خلال افتتاح أعمال المؤتمر الثاني للمسؤولين عن الرقابة والتفتيش في وزارات الداخلية العرب، أنه في إطار السعي إلى تعزيز أخلاقيات المهنة والتقيد بالإجراءات النظامية فقد بادر المجلس منذ عام 2007 بوضع مدونة عربية نموذجية لقواعد سلوك موظفي الأمن، تم تحديثها مطلع هذا العام؛ لتكون أداة فعالة للرقابة الذاتية التي تنمي الشعور بالمسؤولية الفردية والاهتمام بالمصلحة العامة. وأوضح كومان، أن مؤتمر اليوم دون شك هو خطوة كبيرة في هذا النهج القويم الذي يسير عليه العمل الأمني العربي المشترك؛ لتحسين الأداء، وذلك من خلال تبادل التجارب الناجحة والممارسات الفضلى في تسيير العمل في الإدارات المعنية بالرقابة والتفتيش في وزارات الداخلية العربية، ومناقشة تصور نموذجي لإدارة متخصصة في هذا المجال، واستعراض دور الرقابة والتفتيش في دعم الحوكمة. ومن المقرر أن يتم خلال المؤتمر استعراض تجارب عدد من الدول العربية في مجال سير العمل في الإدارات المعنية بالرقابة والتفتيش في وزارات الداخلية لديها. وسترفع الأمانة العامة توصيات المؤتمر إلى الدورة المقبلة لمجلس وزراء الداخلية العرب؛ لاتخاذ مايراه مناسبا بشأنها.
