يُشارك 11 زعيمًا بين رؤساء وملوك وأمراء، في القمة العربية الطارئة ال14 التي تنطلق اليوم الخميس بمكةالمكرمة، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. يأتي ذلك استجابة لدعوة وجهّها الملك سلمان في 18 مايو الجاري، إلى قادة الدول العربية والخليجية، "للتشاور والتنسيق مع الدول الشقيقة في مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية في كل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة"، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس). تبحث القمة العربية الطارئة التهديدات الإيرانية والتوترات الأمنية في الخليج؛ لاسيّما عمليات التخريب التي تعرضت لها 4 سفن تجارية في المياه الإقليمية للإمارات، واعتداء الميليشيات الحوثية الإرهابية على محطتي ضخ نفط بالسعودية، حسبما أكّد المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، السفير محمود عفيفي. بحسب بيانات رسمية، تأكّد حضور كلٍ من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز (مُستضيف القمة)، والرئيس عبدالفتاح السيسي، والتونسي الباجي قائد السبسي، والفلسطيني محمود عباس، والموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، والصومالي محمد عبدالله فرماجو، واليمني عبدربه منصور هادي. هذا إلى جانب العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، والبحريني حمد بن عيسى آل خليفة، وأمير الكويت الشيخ صُباح الأحمد الجابر، ورئيس جمهورية جزر القمر عثمان غزالي، ورئيس المجلس العسكري الانتقالي بالسودان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان. بينما أعلنت 6 دول مُشاركتها في القمة ولكن بتمثيل على مستوى رئيس وزراء فيما أقل، وهي لبنان وقطر والمغرب وليبيا؛ بحضور كُلٍ من رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، ورئيس الوزراء القطري عبدالله بن ناصر آل ثاني، في أول تمثيل قطري رفيع المستوى منذ اندلاع الأزمة الخليجية قبل عامين، ورئيس الوزراء الجزائري نور الدين بدوي. وسيُمثّل الأمير مولاي رشيد، شقيق العاهل المغربي محمد السادس، بلاده في القمة الطارئة، حسبما ذكر موقع "هسبريس" المغربي. فيما سيرأس مندوب ليبيا لدى الجامعة العربية، صالح الشماخي، المُكلّف من قِبل حكومة الوفاق الوطني، وفد بلاده في القمة، وفق بوابة "الوسط" الليبية. كما سيُمثّل مستشار السلطان قابوس، شهاب بن طارق آل سعيد، وفد سلطنة عُمان في القمة الطارئة. وباستثناء سوريا المُجمّد عضويتها في الجامعة العربية منذ 2011، لم تُحدد 3 دول عربية، حتى منتصف ليل الأربعاء-الخميس، مستوى تمثيلها في القمة الطارئة، وهي الإمارات والعراق وجيبوتي. والقمة العربية الطارئة في مكةالمكرمة ستكون الثانية التي تُعقد في المملكة بعد قمة الرياض التي عقدت عام 1976، بحسب صحيفة "سبق" السعودية. وعُقِدت أول قمة عربية في أنشاص بدعوة من الملك فاروق عام 1946، بحضور الدول السبع المؤسسة للجامعة العربية، وهي "مصر، وشرق الأردن، والسعودية، واليمن، والعراق، ولبنان، وسوريا". وتُعد مصر أكثر الدول العربية استضافة للقمم الطارئة بواقع 5 قمم.
