قال الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر إنه أصدر تعليمات واضحة بضرورة انتظام الدراسة منذ الأسبوع الأول من الفصل الدراسي الثاني. وأضاف خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده ظهر الثلاثاء، بمقر الجامعة بمدينة نصر، أنه وجَّه عمداء الكليات بعقد منتديات للحوار والتواصل المباشر، مع طلَّاب العلم عن وثيقة الأخوة الإنسانية، والتحصين من الانزلاق إلى براثن الفكر المتطرف أو الوقوع فريسة لمن يسعون لهدم الوطن بإثارة الشائعات، وتربيتهم على استيقاء معلوماتهم من مصادرها الصحيحة عبر قنواتها الرسمية. وأشار إلى أن هناك لجانًا علمية متخصصة بجامعة الأزهر، فى حالة انعقاد دائم، تعكف على مراجعة المناهج الدراسية المقررة على الطلاب بمختلف الكليات خاصة ما تُعنى بالعلوم العربية والشرعية؛ للتأكد من اتساقها مع المنهج الأزهرى الوسطى، والتوصيف الدراسى المقرر، وما يستهدفه من نواتج للتعلم، بما يضمن الجمع بين الأصالة والمعاصرة، ويُواكب آخر ما وصل إليه العلم، ويُلبى احتياجات العصر. وشدد على أن جامعة الأزهر تتخذ ما يلزم من إجراءات فورية رادعة نحو من يثبت خروجه عن المنهج الأزهرى، وقد أحالت الجامعة، منذ فترة، البعض إلى التحقيق؛ لعدم التزامهم بتدريس المواد الدراسية للطلاب وفق التوصيف الدراسى المقرر، الذى يتسق مع المنهج الأزهرى، ويُجَّسد صحيح الإسلام بقيمه الوسطية السمحة. وأشار رئيس الجامعة أنه انطلاقًا من أن وثيقة «الأخوة الإنسانية» التى وقع عليها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، وبابا الفاتيكان؛ تعكس الفهم الحقيقى للدين الإلهي الواحد، وتُجَّسد الإدراك الواعى للمنهج الأزهرى؛ فإننا قررنا ترسيخها بوجدان طلاب العلم، فى قاعات الدرس، وعبر أنشطة فكرية متباينة داخل الحرم الجامعى. ونوه إلى أن نجاح تجربة الامتحان والتصحيح الإلكتروني بنظام البابل شيت التي تم تطبيقها في بعض الكليات خلال الفصل الدراسى الأول، دفع الجامعة إلى التفكير الجاد فى التوسع المنضبط فى هذه التجربة وفق جدول زمنى محدد، بمراعاة تدريب أعضاء هيئة التدريس، في إطار سعينا إلى التحول التدريجى لمنظومة الجامعة الذكية؛ لضمان تكافؤ الفرص، ودقة وسرعة تقدير الدرجات؛ بما يُسهم في قياس المستوى التعليمى الحقيقى للطلاب، وتنمية القدرات الإبداعية لديهم.
