تعهدت حركة الشباب الصومالية بمحو تنظيم داعش المسلح أيضا اليوم الجمعة، متهمة إياه بإثارة مشاكل "لبقية المجاهدين". وأعلنت حركة الشباب التي وصفت مسلحي داعش ب"السرطان" -في بيان وعبر محطتها الإذاعية- أن الشباب سوف "تلاحق أي شخص على صلة بداعش". وجاء في البيان المؤلف من ثلاث صفحات: "ما يطلق عليهم أعضاء داعش في الصومال، أثاروا اضطرابات ومشاكل عدة لبقية المجاهدين". وقال المتحدث باسم الشباب، علي محمد راجي، المعروف أيضا باسم علي دهري، لمحطة الأندلس الإذاعية: "سيفنا جاهز لقتال هذا السرطان والمرض المميت". وأضاف: "على عكسنا.. لا يقاتل أعضاء داعش من أجل الله، ولكنهم هنا لتقسيم المسلمين لردعهم عن قتال الكفار". تشن حركة الشباب، ومقرها الصومال، لسنوات هجمات دموية على المباني الحكومية والفنادق الفخمة وقوات الاتحاد الأفريقي. كما أنها شنت هجمات واسعة النطاق في كينيا المجاورة. ولكن يبدو أن داعش -الذي بدأ في الشرق الأوسط- يحرز تقدما في الدولة الواقعة في القرن الافريقي المضطرب. وصل مقاتلو داعش إلى المناطق الصومالية بأعداد كبيرة، حسبما قالت وزارة الشؤون الداخلية في بيان أمس الخميس. وقال محمد حسن، وهو مسؤول أمن صومالي بارز، لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن الأعضاء المشتبه بانتمائهم لداعش نفذوا سلسلة من عمليات القتل مستهدفين رجال الأعمال في مقديشيو وحولها. وقال حسن: "أعضاء داعش في الصومال يحاكون حاليا تكتيك حركة الشباب لترهيب المجتمع العادي، خصوصا الشركات والتجار الأثرياء للحصول منهم على أموال للإنفاق على أنشطتهم الإرهابية في المنطقة".
