فى ليلة ال23 من أكتوبر الماضي، شهدت القارة الإفريقية واحدة من أغرب المباريات ببطولات أفريقيا بقيادة الحكم الزامبي"الموقوف" جاني سيكاوزي الذى ألغي هدفاً صحيحاً لأول أغسطس الأنجولي بملعب رادس قبل أن يتغاضى عن مخالفة صريحة من هيثم جويني الذى اعتدى على مدافع الضيف سجل منها جاني سيكازوي هدف تأهل فريق باب سويقة للدور النهائى ببطولة دوري الأبطال. تدخل سيكاوزي الواضح والصريح أثر في نتيجة المباراة لتقوم لجنة الحكام بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) بإيقافه واستدعاء الحكم الجابوني إيريك أوتوجو للانضمام لمعسكر النخبة ليصل الأخير إليه متأخرا بسبب إدراته لمباراة الرجاء وإنيمبا بنصف نهائى بطولة الكونفيدرالية التى أقيمت فى ال24 من أكتوبر الماضى. مهدي عبيد، الحكم الجزائري، ربما أراد البعض مساواته بسيكاوزى عطفاً على ضربتي جزاء صحيحتين للأحمر، الأولى تعرض فيها أزارو للإعاقة من معز بن شريفية، حارس الترجي الذى لم يلعب مطلقاً على الكرة، والثانية تعرض فيها مهاجم الترجي لإعاقة أكثر وضوحاً من محمد الشناوي الذى لم يلعب على الكرة أيضاً ثم تعرض وليد أزارو للجذب داخل منطقة جزاء الترجي، بعد تبادل للاشتباك مع خليل شمام، قائد الترجي. فى البداية، التلامس داخل منطقة الجزاء أو خارجها ليس له درجات، فيكفي لمسة بسيطة لمهاجم مندفع لتسقطه والفيصل هنا على لعب المدافع على الكرة وهو ما لم يفعله شريفية، فى الناشئين دائماً ما يطلب المدربون من المهاجمين بالدخول إلى منطقة الجزاء والتقدم على المدافع واللمسة ستكون بضربة جزاء، هذه القاعدة الكروية ثابتة ليس هناك درجات للتلامس مدام حدث دون منافسة على الكرة. احتسب مهدي عبيد ضربة جزاء الأهلي، وأشار بوضوح ليد حارس الترجي التى ارتكبت المخالفة ثم قدمه ليبدأ بعدها الحكم فى لعبة التوازنات واحتساب أخطاء وهمية وغير وهمية على مدافعي الأهلي وحول منطقة الجزاء، بلغة الكرة حجّم الأهلي وتغاضى بشكل واضح عن طرد سامح الدربالي مدافع الترجي من منتصف الشوط الثاني ثم تغاضى عن طرد فرانك كوك الذى اعتدي دون سبب على إسلام محارب ومنح انذاراً وهمياً لمحمد هاني ظهير الأهلي. فى ضربة جزاء الأهلي ، حاول شمام منع أزارو من الإنطلاق أزارو تخلص منه بقبضته (كل هذا خارج منطقة الجزاء) وأكمل شمام الذى يعاني من إصابة فى رأسه اللعبة دون أن يسقط فول كانت لكمة قوية أو اصبته لسقط لكنه استمر واصر على الخطأ الذى ارتكبه أولاً بمنع الخصم وجذبه ولكن داخل منطقة الجزاء ليقع تحت طائلة "حكم الفيديو". حكم الفيديو وفقا للبروتوكول المعمول به من قبل المجلس الدولي لكرة القدم والذي أقره فى مارس الماضى ، فإن تقنية الفيديو تستخدم فقط في أربع حالات، ودائما بعد أن يتخذ الحكم الرئيسي قراره بشأن أي منها، وهي: الأهداف وركلات الجزاء والبطاقات الحمراء المباشرة وأخطاء تحديد هوية اللاعب المعاقب فى حالة التجمعات. ووافق الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) باستخدام تقنية التحكيم بالفيديو بمونديال روسيا الماضى، اثر موافقة المجلس الدولي للعبة بالإجماع على استخدامها خلال اجتماعه بمارس أيضاً الماضى بمدينة زيورخ السويسرية ولن يدرج حالات الأخطاء خارج منقطة الجزاء أو تبادل الشد والجذب حتى لا تقتل اللعبة ويطالب كل فريق باستخدام "الفار" للحصول على ضربات جزاء أو لمسات يد خارج منطقة الجزاء. الأهلي فاز، لأنه الأفضل وحصل على "حقه" فى حالات كان فى السابق يعاني في الحصول عليها وخاصة أمام منافسه التونسي الذى هزمه مرتين بيد مايكل إنيرامو وبرأسية من يايا بانانا المتسلل وودع البطولة بسبب هذين الخطأين. هدف بانانا فى الأهلي من تسلل واضح