فجّر موقع "فوتبول ليكس" المختص في نشر وثائق مسرّبة تفضح أسرار عالم كرة القدم المتعلقة بالتهرب من الضرائب والعقود الخاصة باللاعبين بالتعاون مع صحف عالمية عديدة أبرزها "دير شبيجل" الألمانية، مفاجأة بنشر تسريبات جديدة حول تعاون بين جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" الحالي والأمين العام للاتحاد الأوروبي السابق ورؤساء أندية مانشستر سيتي الإنجليزي وباريس سان جيرمان الفرنسي لخرق قواعد اللعب المالي النظيف. وقالت تسريبات "فوتبول ليكس"أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" برئاسة ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي في عام 2016 وإنفانتينو الأمين العام لليويفا وقتها، ساعدا على عمل تسويات سرية مع مانشستر سيتي وباريس سان جيرمان، سمحت للناديان بخداع قوانين اللعب المالي النظيف. وذكرت التسريبات أن ناصر الخليفي رئيس نادي باريس سان جيرمان بالاجتماع مع الملاك الحقيقيين للنادي الفرنسي قاموا بضخ مبلغ 1.8 مليار يورو في حساب النادي الباريسي، للتلاعب باللعب المالي النظيف، لتغطية كسر عقد نيمار دا سيلفا الذي بلغ قيمته 222 مليون يورو بالإضافة إلى التعاقد مع كيليان مبابي، وهو الأمر الذي كان يستوجب إقصاء سان جيرمات من دوري أبطال أوروبا. وتنص قواعد اللعب المالي النظيف التي وضعها الاتحاد الأوروبي، على عدم إنفاق أي نادٍ أكثر مما يجني خلال موسم واحد، وعدم تجاوز عجزه المالي سقف 30 مليون يورو خلال فترة 3 أعوام، وتتراوح العقوبات في حال الخرق من الغرامة المالية إلى الإبعاد عن المسابقات القارية. وذكرت صحيفة "دير شبيجل" الألمانية نقلاً عن تسريبات "فوتبول ليكس"، أن نادي مانشستر سيتي وقع في جريمة مماثلة لجريمة النادي الفرنسي، حيث ضخ مالك النادي الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، قام بضخ 2.7 مليار يورو في النادي على مدار السنوات ال7 الماضية من خلال عقود الرعاية التي تتعارض مع قواعد اللعب المالي النظيف. وكان الناديان قد غُرما مبلغ 60 مليون يورو من قبل الاتحاد في 2014 بسبب مخالفة قواعد اللعب المالي النظيف، إلا أن الهيئة القارية أبلغت الناديين أنهما سيستعيدان مبلغ 40 مليونا في حال التزما ببنود التسوية، وأشارت التسريبات إلى أن نيكولا ساركوزي الرئيس الفرنسي السابق كان اسمه مدرجا في رسائل بعثت إلى إنفانتينو من خلدون المبارك رئيس مجلس إدارة نادي مانشستر سيتي يعرض فيها تسوية تقضي بدفع 20 مليون يورو بدلا من 60 مليون يورو. ومن ناحية أخرى تطرق الموقع البرتغالي المختص في التسريبات إلى الحديث عن اتفاق بين 16 ناديًا من كبار أندية أوروبا لإنشاء دوري خاص بهم، من شأنه أن ينهي على وجود مسابقة دوري أبطال أوروبا. وقالت التسريبات أن 16 ناديًا على رأسهم ريال مدريدوبرشلونة الإسبانيين وبايرن ميونخ الألماني، قد أبرموا اتفاقًا بالفعل من أجل إقامة بطولة جديدة تُدعى "دوري السوبر الأوروبي" ومقاطعة دوري أبطال أوروبا. وأشارت تسريبات "فوتبول ليكس" إلى أن 11 ناديًا وقعوا كمؤسسين للبطولة الجديدة وهم (ريال مدريد- برشلونة - مانشستر يونايتد - ليفربول - أرسنال - تشيلسي - مانشستر سيتي - باريس سان جيرمان - بايرن ميونيخ - يوفنتوس - ميلان)، بالإضافة إلى 5 أندية آخرين كأعضاء غير مؤسسين وهم (أتليتكو مدريد - أولمبيك مارسيليا - إنتر ميلانو - روما - بروسيا دورتموند). وقال الموقع أنه من المتوقع أن يكون نظام البطولة يقوم على طريقتين، الأولى عبر تقسيم الفرق إلى مجموعات مختلفة يتم تحديد الصاعد والهابط من كل مجموعة وفقًا للترتيب العام، والثانية هو وجود قسم ثانٍ للبطولة من شأنه أن يشعل المنافسة من أجل صعود فرق القسم الثاني إلى القسم الأول للمنافسة في الأدوار النهائية. واختتم "فوتبول ليكس" تسريباته مشيراً إلى أن إذا تم الأمر كما هو مُخطط من قبل الأندية، فإنه سيتم شطب الأندية ال16 فورًا من عضوية الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ولن تستطيع المشاركة في أي بطولات أوروبية يرعاها اليويفا وهي دوري أبطال أوروبا، الدوري الأوروبي وكأس السوبر الأوروبي.
