:تصوير- علاء أحمد قال الدكتور أحمد أبو الغيط، أمين عام الجامعة العربية، إن الثقافة العربية تقف في مفترق طرق، وعلينا أن نسأل أنفسنا: "كيف نجددها؟"، دون أن تفقد هويتها أو تذوب في التيارات الفكرية العالمية، وأن مستقبلنا وموقعنا من الحضارة العالمية، يتوقف على تحقيق هذه المعضلة الصعبة. وأضاف "أبو الغيط"- خلال كلمته بمؤتمر وزراء الثقافة العرب، الذي تستضيفه القاهرة بالتزامن مع بالاحتفال بمرور 60 عامًا على إنشاء وزارة الثقافة المصرية، بدار الأوبرا-: "الثقافة ليست نشاطا تكميليا، لأنها قضية من قضايا الأمن القومي الكبرى وأخطرها، لأنها تتصل اتصالا مباشرا بشعوره الذي يجمع أبنائه، وبدون ثقافة واحدة نفقد التواصل بين الأجيال والشعوب". وتابع أمين عام جامعة الدول: "أخطأنا في تسمية السنوات الماضية بالربيع العربي، فتراثنا دمر على أيدي الإرهابيين، وصارت الأجيال الصاعدة مهددة في مستقبلها، وعلينا تطوير خطاب مضاد للخطاب المنغلق". وتابع: "نعتز بالثقافة العربية، واسهاماتها، ووجودها المتجدد في الحاضر، ولكني أرى أنه أصابها الضعف والتراجع، وثقافات الشعوب لا تعيش على إنجازات الماضي، وعلينا أن نسأل أنفسنا هل ثقافتنا تعيش الحاضر أم أنها أسيرة أفكار من الماضي السحيق". وواصل: "علينا أن نسأل أنفسنا كم كتابا سنويا يصدر، إن 18 ألف كتاب الذي تطبعهم الدول العربية، تقوم بها دار نشر عالمية واحدة في العالم المتطور، مشيرا إلى أن حركة الترجمة ضعيف للغاية، لأن اليونان على سبيل المثال يترجم أضعافنا".