استمعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بعابدين، اليوم الأحد، لأقوال شهود الإثبات في محاكمة رئيس مباحث قسم شرطة حدائق القبة و4 أمناء شرطة في اتهامهم بتعذيب محتجز حتى الموت. وعدل شاهد الإثبات "ع. ش" عن أقواله أمام المحكمة، إذ قال في تحقيقات النيابة إنه رأى المتهمين يقومون بتعذيب المجني عليه أحمد السيد "زلطه" داخل حجرة بالقسم، وتعدوا عليه بالضرب والصعق بالكهرباء، لكنه أكد أمام المحكمة أنه لم يراهم أثناء الاعتداء على الضحية، وأنه رآهم يحاولون السيطرة عليه بسبب مقاومته لهم. وردّ الشاهد على سؤال القاضي حول أسباب تواجده بالقسم وقت الحادث وقال إنه مقبوض عليه من وحدة تنفيذ الأحكام بسبب صدور حكم سابق بحبسه 3 سنوات. وأجاب على سؤال المحكمة عن سبب تغيير أقواله قائلًا: "كنت متوتر". وعدلت زوجة المجني عليه أحمد السيد، عن أقوالها أمام المحكمة، إذ اتهمت في شهادتها الأولى رئيس المباحث وأمناء الشرطة بقتله، لكن بجلسة اليوم نفت التهمة عن المتهمين في القضية وكتبت إقراراً بذلك. وردَّت الزوجة على سؤال رئيس المحكمة عن أسباب عدولها عن اتهامها، قائلةً إنها حصلت على تعويض مادي "ده نصيبه وأجله". وأمر المستشار عبدالرحمن شتله، المحامي العام الأول لنيابات غرب القاهرة الكلية، في وقت سابق، بإحالة رئيس مباحث حدائق القبة، وضابط و4 أمناء شرطة لمحكمة الجنايات في واقعة مقتل محتجز بالقسم. ونسبت نيابة غرب القاهرة الكلية للمتهمين اتهامات باستعمال القسوة والعنف والتعذيب حتى الموت والتزوير في محضر رسمي. كانت قوة أمنية بقسم شرطة حدائق القبة ألقت القبض على المجني عليه أحمد السيد عيد (28 سنة، سائق تروسيكل) في أول يوليو الماضي، لاتهامه بسرقة مكتب محاماة. وكشفت تحقيقات النيابة تعرض المتهم للتعذيب حتى الموت داخل القسم ثم نقله أفراد الشرطة لمستشفى الزيتون، الذي أكد تعرض المحتجز للضرب. وأحالت النيابة المتهمين لمحكمة الجنايات بعد ورود تقرير الطب الشرعي والتحريات وسماع شهادة الشهود من المحتجزين.
