الخميس الماضي طلبت الدكتورة عائدة من خادمتها هدى، تنظيف الشقة ثم الذهاب إلى سوق المطرية، لشراء "سمك وفراخ"، وبعض لوازم المنزل، ذهبت الخادمة وعادت في الخامسة مساء، وطلبت من مخدومتها إقراضها مبلغ مالي لمرورها بضائقة مالية، وعندما رفضت الأولى، استاءت الثانية ودخلت خلفها حمام الشقة وقتلتها. تفاصيل الواقعة تكشفت لرجال المباحث بعدما أبلغ حارس العقار 103 بمنطقة عثمان بن عفان بالنزهة، بانبعاث رائحة كريهة من الشقة رقم 1، وأفاد شرطة النجدة في بلاغه بعدم رؤيته لصاحبة الشقة منذ عدة أيام. أمر اللواء محمد منصور مدير أمن القاهرة بالتحرك الفوري نحو البلاغ والدخول إلى الشقة لفحص أسباب الرائحة التي أثارت استياء الجيران وأزعجتهم، وفور وصول الفريق الأمني إلى الشقة عثروا على جثة صاحبة الشقة "قتيلة" داخل حمام الشقة والجثة في حالة تعفن، وتبين عدم وجود أي تلفيات بالشقة، وسلامة جميع منافذها. شكل اللواء أشرف الجندي مدير مباحث العاصمة، فريق بحث لسرعة كشف غموض الواقعة والقبض على مرتكبها، قاده العميد محمود هندي رئيس مباحث قطاع شرق القاهرة، والذي توصل إلى استخدام كارت الفيزا الخاص بالمجني عليها بعد موتها، وسحب مبالغ مالية من حسابها. وأثبتت تحريات المقدم محمد جهاد رئيس المباحث، وشهادة الجيران أن خادمة المجني عليها ترددت عليها في وقت معاصر لارتكاب الواقعة، وبتفريغ كاميرات المراقبة، بمحيط ماكينة الصراف الآلي توصل فريق المباحث إلى أن وراء استخدام كارت الفيزا خادمة المجني عليها وتدعى "هدى.ع"، 34 سنة، مقيمة في منطقة المطرية. أمرت النيابة العامة بسرعة ضبط المتهمة، وألقى النقيبان علاء أبو المجد وأحمد صقر القبض عليها، وبمواجهتها أقرت بارتكاب الواقعة، وأنها انتهزت فرصة دخول المجني عليها الحمام وغافلتها، وضربتها ب"يد هون" المطبخ، على رأسها فأردتها قتيلة. أقرت المتهمة أنها استولت على هاتفين محمول، ولاب توب، وشاشة تلفاز، وأخبرت زوجها "أحمد ع" بتفاصيل ما حدث، والذي تولى مهمة بيع المسروقات لصاحب محل هواتف محمول بميدان المطرية. تحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات.
