علقت جيهان السادات، على تمرير "الكونجرس" الأمريكي مشروع قانون يقضي بتكريم الرئيس الراحل أنور السادات على جهوده في إحلال السلام بمنطقة الشرق الأوسط، قائلة: "اعترافهم بشجاعته بعد مرور 36 عامًا على رحيله، شرف عظيم لمصر ولي شخصيًا"، مشيرة إلى أنها في انتظار موعد تحديد التكريم. وأضافت "السادات"، لمصراوي، اليوم السبت، أن التكريم عبارة عن احتفال كبير يحضره جميع أعضاء الكونجرس الأمريكي وكبار الدولة هناك، وسيتحدثون خلال كلمتهم عن السادات وشجاعته وإنجازاته في المنطقة، وأنه أول رجل سياسي يضع أسس السلام في منطقة الشرق الأوسط، لافتة إلى أنها ستلقي كلمة في حفل التكريم على غرار الكلمة التحضيرية، العام الماضي. وتابعت زوجة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، أن التكريم عبارة عن ميدالية ذهبية، ويكتب عليها اسمه على غرار جائزة نوبل للسلام، منوهة إلى أن الاحتفال سيحضره جميع أفراد أسرة الرئيس الراحل. وأردفت، أن تكريم السادات تقدير رائع من مجلس الشيوخ الأمريكي على شجاعته وتفانيه بعد كل هذه السنوات التي مرت على رحيله، قائلة إنه يستحق الجائزة؛ كونه حمى مصر من الحروب، ولولا معاهدة السلام التي رفضها الكثير وقتها لغرقت المنطقة في حروب ودماء مستمرة. وذكرت، أن هذا التكريم يجهز له من العام الماضي، ودعاني الكونجرس لإبلاغي بالتكريم، قائلة: "أعتز بكوني مصرية، وأفخر بما فعله الرئيس السادات حيال معاهدة السلام، واعتراف الكونجرس الأمريكي بشجاعة السادات أفضل شرف وتكريم لمصر وللرئيس الراحل". وحول كواليس معاهدة السلام وقتها، قالت جيهان السادات، إن الرئيس الراحل أنور السادات دعا الرئيس الفلسطيني وقتها ياسر عرفات إلى حضور مؤتمر بمينا هاوس في القاهرة، وأمر برفع علم فلسطين، لكن "عرفات" رفض الحضور، وهو ما جعل مصير الفلسطينيين غامض حتى وقتنا هذا. ومرر مجلس النواب الأمريكي، الخميس الماضي، مشروع قانون يقضي بتكريم الرئيس المصري الأسبق، أنور السادات لدوره وجهوده لتحقيق السلام بمنطقة الشرق الأوسط. والتكريم يمنح الرئيس الراحل ميدالية الكونجرس الذهبية؛ اعترافًا بإنجازاته التاريخية ومساهماته الشجاعة لإحلال السلام بالشرق الأوسط، وفقًا للبيان الذي أصدره الكونجرس.
