تحفظ رجال البحث الجنائي بالجيزة على كاميرات المراقبة المثبتة أعلى المنشآت والمحلات المحيطة بموقع العثور على جثة خفير خصوصي مذبوحا داخل استراحة بمركز البدرشين. ويفحص فريق البحث الذي يترأسه العميد مدحت فارس، مدير المباحث الجنائية، علاقات الضحية والوقوف على وجود خلافات بينه وآخرين قد ترقى للقتل بالإضافة إلى تفريغ محتوى الكاميرات عما إذا كانت التقطت أية تحركات غير مألوفة قبل ارتكاب الجريمة. البداية تعود إلي تلقي مدير قطاع جنوبالجيزة إخطارا من شرطة النجدة بانبعاث رائحة كريهة من داخل استراحة بقرية سقارة. كشفت معاينة العقيد عبد الرحمن أبو ضيف، رئيس قطاع جنوبالجيزة، أن الجثة في حالة تعفن ويعود زمن الوفاة لأكثر من 3 أيام، وبها جرح ذبحي بالرقبة. تحريات المقدم علي عبد الكريم، مفتش مباحث فرقة العياط والبدرشين، توصلت إلى أن المجني عليه يدعى محمد صبحي عبد العزيز 36 سنة، خفير خصوصي مقيم بقرية العفط بمركز العياط، وأنه مُعين على حراسة قطعة أرض تملكها سيدة فلسطينية. واستمع رجال المباحث بقيادة المقدم عمرو البطران، وكيل الفرقة، إلى أقوال زوجة المجني عليه التي أكدت أنه كان يقسم أيام الأسبوع ما بين المبيت في المنزل والإقامة في استراحة قطعة الأرض. وشكل اللواء رضا العمدة، مدير الإدرة العامة لمباحث الجيزة، فريق بحث بمشاركة ضباط وحدة مباحث البدرشين بقيادة الرائد أحمد عكاشة؛ لحصر علاقات الضحية وطبيعة تعاملاته، فضلا عن سماع أقوال قاطني المنطقة المحيطة بالاستراحة والمترددين عليها، للتوصل إلى آخر مشاهدات للخفير قبل مقتله.
