أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أهمية العلاقة بين البيئة والاستثمار، حيث إن الاستثمار في مجال البيئة بالآليات المناسبة التي تحافظ على الموارد الطبيعية ولا تهدرها يساعد على استدامة تلك الموارد وصونها، كما أن دمج البعد البيئي في مجالات الاستثمار هو خيار لا غنى عنه لتحقيق التنمية المستدامة، مشيرة إلى الاتفاق مع وزارة الاستثمار على وضع الوزارة على الخريطة الاستثمارية لمصر لأول مرة. جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقدته وزيرة البيئة مع الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي بمقر وزارة البيئة، اليوم الخميس؛ لبحث مجالات التعاون المشتركة فيما يخص الاستثمار البيئي والعلاقة المتبادلة بين الوزارتين، حيث تم الاتفاق على وضع وزارة البيئة للمرة الأولى على الخريطة الاستثمارية لمصر وفق الرؤية العامة لاستراتيجية التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030)، وسبل تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال عدد من السياسات والإجراءات ومنها تنفيذ مشروعات الاستثمار البيئي، كما استعرض الجانبان المنافع والجدوى الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لتلك المشروعات في مصر. وأشارت فؤاد إلى أهم مجالات الاستثمار البيئي، ونماذج ومؤشرات نجاح هذا النوع من الاستثمار في مصر، بالإضافة إلى بعض النماذج للمشروعات المعدة للتنفيذ ومقترحات لمشروعات في هذا المجال ومن أهمها مشروع المدن المستدامة في شرم الشيخ بجنوب سيناء بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي "UNDP" بمكونات مختلفة منها إعادة تدوير المخلفات، واستخدام تكنولوجيات صديقة للبيئة في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، وإعادة استخدام المياه والحفاظ على التنوع البيولوجي. وأشارت الوزيرة كذلك إلى المجالات التي يمكن الاستثمار فيها وعلى رأسها السياحة البيئية والمحميات والنباتات الطبية وتدوير المخلفات وإنتاج الطاقة. من جانبها، أكدت الدكتورة سحر نصر ضرورة إدماج مشروعات الاستثمار البيئي ضمن الخريطة الاستثمارية لمصر، باعتباره من مجالات الاستثمار التي تحتل أهمية كبيرة على مستوى العالم إلى جانب أن التنمية مع الحفاظ على البيئة أصبح ضرورة ملحة. وبحث الجانبان -خلال اللقاء- آليات التمويل التي يمكن توفيرها لدعم صغار المستثمرين ورواد الأعمال للاستثمار في مجال البيئة، وإمكانية توقيع بروتوكول تعاون بين الوزارتين لدعم الاستثمار في المشروعات البيئية.
