ذكر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أن عمّان تتعاون مع جميع الأطراف المعنية، بما فيها روسيا والمعارضة السورية، من أجل ضمان وقف إطلاق النار في جنوبسوريا. وأشار الصفدي اليوم، في حديث إلى مراسلة RT، إلى أن الحكومة الأردنية ترى أولويتها في وقف إطلاق النار وحماية المدنيين السوريين وضمان أمنهم داخل وطنهم. هذا وأكدت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والمتحدثة الرسمية باسم الحكومة الأردنية، جمانة غنيمات، أن عمّان لا تستطيع، للأسف، الاستجابة للمطالب بفتح الحدود أمام اللاجئين السوريين، وذلك على الرغم من اهتمام المملكة الهاشمية بالوضع الإنساني الصعب في جنوبسوريا. وأعربت غنيمات عن ترحيب الحكومة الأردنية بأي اتفاق هدنة وتهدئة يخدم الحفاظ على أرواح المدنيين وخصوصا الأطفال والنساء في سوريا، مشيرة إلى أن عمّان على اتصال مستمر مع جميع الأطراف لإنجاح مساعي وقف التصعيد العسكري في جنوبسوريا. وأكدت الوزيرة أن الحكومة الأردنية مستعدة لتقديم المساعدات للمدنيين السوريين داخل بلادهم، معربة عن استغرابها إزاء محاولات بعض الدول تحميل الأردن بمفرده المسؤولية عن المأساة الإنسانية في سوريا. وشددت على أن قرار وقف العنف والقتال ضرورة وعلى الجميع أن يتحرك بهذا الاتجاه. وجاء ذلك في وقت وردت فيه أنباء عن التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في جنوبسوريا، بعد التصعيد العسكري بالمنطقة في الأيام الأخيرة.